«الحسم العسكري» في اليمن… تصريح ناري لمسؤول سابق بالبنتاغون يشعل الجدل!

يُعتبر الحسم العسكري في اليمن من القضايا الجدلية التي تستقطب اهتمام المراقبين الدوليين، حيث أكد مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الوضع يتطلب تدخلاً عسكريًا بريًا واسع النطاق من قبل الجيش اليمني، معتبرًا أن الغارات الجوية، رغم دورها في إضعاف الحوثيين، إلا أنها لا تكفي لتحقيق النصر الحاسم؛ وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن سبل إنهاء هذا الصراع المعقد.

ضرورة التدخل العسكري البري لتحقيق الحسم العسكري في اليمن

لفت المسؤول السابق في البنتاغون “آدم كليمنتس” إلى أن الضربات الجوية الأمريكية على معاقل الحوثيين قد ساهمت بالفعل في تقليص قدراتهم العسكرية، إلا أنها تفتقر للقدرة على قلب موازين القوة نهائيًا لصالح الحكومة اليمنية، حيث شدد على أن هذا يتطلب تدخلًا بريًا مدروسًا وقويًا، وأوضح أن العمليات البرية تتيح للقوات اليمنية فرض سيطرة فعلية على الأرض، ما يجعلها حجر الزاوية لأي حسم عسكري شامل، ومع ذلك أشار كليمنتس إلى أهمية تجاوز العوائق الجغرافية والتغلب على الصعوبات المتمثلة في التضاريس الوعرة وشبكة الاتصالات المتطورة التي توفر مزايا تكتيكية للحوثيين.

التحديات الجغرافية وتأثيرها على الحسم العسكري في اليمن

تُعد التضاريس الجغرافية الوعرة لليمن من بين أبرز العقبات التي تواجه أي عملية عسكرية برية، فقد أوضح كليمنتس أن المرتفعات الجبلية وشبكات السراديب التي يعتمد عليها الحوثيون توفر لهم ميزة استراتيجية تمنحهم تفوقًا على الأرض، وأضاف أن هذا الأمر يستلزم تخطيطًا عسكريًا دقيقًا يأخذ تلك العوامل بعين الاعتبار، مع إشراك خبراء ميدانيين واستراتيجيات متطورة لتنفيذ عمليات ناجحة، ويكمن الحل في تعزيز القدرات القتالية للجيش اليمني مع تقديم دعم عسكري ولوجيستي واسع النطاق من دول التحالف.

أهمية التكامل بين المحاور الاقتصادية والعسكرية في اليمن

يرى المراقبون أن النجاح في تحقيق الحسم العسكري في اليمن لا يمكن أن يعتمد فقط على القوة الميدانية، بل يتطلب تنفيذ استراتيجية متكاملة تشمل المحاور الاقتصادية والسياسية، وأوضح كليمنتس أن استعادة الثقة بين الحكومة اليمنية والشعب تعتمد على تقديم حلول إنمائية تسهم في تحقيق استقرار شامل، بما في ذلك تحسين الخدمات العامة وخلق فرص العمل، تلك الجوانب تعزز من ولاء القبائل اليمنية وتضعف تأثير الحوثيين الذي يعتمد بشكل أساسي على استغلال الأزمات الاقتصادية، وأشار أيضًا إلى أهمية تأمين الممرات التجارية وضمان انسيابية الإمدادات الغذائية والطبية للسكان المتأثرين بالصراع.