«تهديد مباشر» الجيش الإسرائيلي يحذر الرئيس السوري أحمد الشرع شخصيًا!

تشهد المنطقة الجنوبية لسوريا تصعيدًا خطيرًا بعد تهديدات إسرائيلية مباشرة للحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع، في ظل اتهامات متبادلة وتحذيرات متصاعدة على الساحتين الدبلوماسية والعسكرية، إذ صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتوعد سوريا بردود عسكرية على خلفية ما وصفه بـ”اعتداءات على الدروز في ريف السويداء”، مما يسجل خطوة جديدة لإسرائيل في انتهاك السيادة السورية.

التهديد الإسرائيلي للرئيس السوري أحمد الشرع

جاء التهديد الإسرائيلي في بيان رسمي أعلن فيه وزير دفاع دولة الاحتلال تحميل الرئيس السوري أحمد الشرع مسؤولية الاعتداءات المزعومة على القرى الدرزية في محافظة السويداء، إذ أكد كاتس في تحذير شديد اللهجة على استعداد الجيش الإسرائيلي لتنفيذ “ضربات تحذيرية”، مشددًا على أن “الكيان لن يقف مكتوف الأيدي” أمام تدهور الأوضاع الأمنية، كما أشار إلى توجيه رسالة مباشرة للنظام السوري لتحميله كامل المسؤولية عن الأحداث الأخيرة، مما يعزز القلق الإقليمي حول مزيد من التصعيد العسكري.

تطورات ميدانية في ريف السويداء

ازدادت حدة التوتر في ريف السويداء بالتزامن مع اشتباكات متفرقة في مناطق مثل صحنايا وجرمانا غرب دمشق، تلاها غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع بالقرب من منطقة أشرفية صحنايا، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع على الأرض، كما أعلنت قوات الاحتلال عن تعزيز وجودها العسكري في المنطقة الجنوبية من سوريا تحت ذريعة “حماية القرى الدرزية”، بينما اتهم النظام السوري تلك الإجراءات بانتهاك السيادة الوطنية، إلى جانب تصريحات وجهها محافظ السويداء تهدف إلى تهدئة الوضع بأن الاعتداءات قام بها “خارجون عن القانون”.

إسرائيل وتداعيات التدخل العسكري في سوريا

تسعى إسرائيل لتبرير تدخلاتها العسكرية في سوريا من خلال استغلال النزاعات الطائفية ودعم الأقليات، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن الجيش الإسرائيلي، حيث قام الأخير بعمليات نقل طبي وإجلاء دروز أصيبوا خلال الاشتباكات، لكن هذا التدخل يعتبره مراقبون محاولة صريحة للهيمنة على الأوضاع الداخلية السورية وزعزعة الأمن والاستقرار، فيما شدد مسؤولون سوريون على تعزيز التعاون بين الدولة ووجهاء السويداء لحجب أي محاولات لاستغلال الوضع الراهن.

أفاد العديد من المراقبين أن التصعيد الحالي قد يدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر في حال استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استخدام العمليات العسكرية كوسيلة للضغط، خاصة وأن السياق العام يشهد اضطرابات متزايدة في سوريا نتيجة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية، بالإضافة إلى الضغوط الخارجية المتمثلة في العقوبات الأمريكية وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع يعكس المواجهة المستمرة بين سوريا ودولة الاحتلال، في وقت تحاول فيه الأطراف الدولية ترجيح الحلول السياسية، بينما يظل الوضع الداخلي لسوريا هشًا ومعرضًا لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية.