«قرار جديد» السعودية تمنع دخول غير حاملي التأشيرة بدءًا من اليوم

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تطبيق قرار جديد يقضي بمنع دخول غير حاملي تأشيرة الحج إلى مكة المكرمة بهدف تحسين التنظيم وضمان سلامة الحجاج، وقد تم تنفيذ القرار بدءًا من يوم الأربعاء الماضي، ضمن إطار الجهود المبذولة لتيسير موسم الحج لهذا العام ومواكبة رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير جميع الخدمات المتعلقة بالحج والعمرة بصورة احترافية ومنظمة.

قرار منع دخول غير حاملي تأشيرة الحج إلى مكة

أظهرت صور حديثة نشرتها وكالة الأنباء السعودية أثر قرار منع دخول غير حاملي تأشيرات الحج إلى مكة المكرمة، حيث بدا الحرم المكي هادئًا ومنظمًا خلال صلاة العصر لأول مرة منذ سنوات، إذ أدى المصلون الصلاة دون الاضطرار للتزاحم وسط أجواء مريحة ومساحات كافية في المسجد الحرام، كما يعد هذا القرار جزءًا من سلسلة خطوات إصلاحية مرتبطة بتطوير أداء الحج وترشيد دخول الأفراد إلى مكة، بما يهدف إلى تحقيق تجربة أكثر سلاسة للحجاج.

أهداف القرار وانعكاساته على موسم الحج

أكدت وزارة الحج والعمرة أن الهدف الأساسي من القرار هو الحفاظ على سلامة الحجاج، بالإضافة إلى تمكين السلطات من إدارة الخدمات والعمليات بمزيد من الكفاءة، حيث يشمل القرار منع دخول أو بقاء أي شخص لا يحمل تأشيرة الحج، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، مما يتيح تقليل الزحام، توفير الأماكن والموارد، وضمان تقديم الخدمات في أوقات الذروة دون تعثر، وقد صُمم الإجراء ليتماشى مع توقعات استقبال نحو 2.5 مليون حاج لهذا العام.

كما أوضحت الوزارة أن القرار يعزز من جاهزية الفرق الخدمية والأمنية، بما في ذلك الرعاية الصحية والإغاثية، حيث يُساعد على توفير بيئة مناسبة لتأدية الشعائر بسلاسة، فضلًا عن تقليل العبء على البنية التحتية للمدينة المقدسة خلال فترة الحج.

تأثير القرار على مكة ورؤية المملكة 2030

رغم التحديات التي قد تواجهها قطاعات مثل السياحة والتجارة في مكة بسبب القيود المفروضة، أشار المسؤولون إلى أن الخطوة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى الانتقال نحو نماذج أكثر استدامة في إدارة الحج والعمرة باستخدام تقنيات متقدمة، مثل أنظمة تتبع الحجاج، والخدمات الذكية التي تحول رحلة الحج إلى تجربة متطورة، بالإضافة إلى التوسعات الهائلة في البنية التحتية بالمنطقة.

وفي ظل هذا القرار، لوحظ تحسن كبير في التنسيق بين الجهات المعنية وضمان توفير الراحة للحجاج، مع تقليل المخاطر المرورية والاختناق السكاني، مما يعزز من قدرة المملكة على استضافة أضخم تجمع بشري في العالم بمستوى عالٍ من التنظيم والأمان، وتسهم هذه الجهود في ترسيخ صورة السعودية كوجهة رائدة لتنظيم المناسك الدينية عالميًا.