«انتقام مثير».. قيادي حوثي يستخدم الطيران المسير لاستهداف مواطن وسط تصعيد جديد

في حادثة تُظهر تصعيدًا خطيرًا للعنف، قام قيادي من ميليشيا الحوثي باستخدام طائرة مسيّرة لاستهداف منزل مواطن يمني بمحافظة الضالع، على خلفية نزاع حول ملكية أراضٍ زراعية، حيث يعكس هذا الحدث نمطًا جديدًا من الإرهاب المسلح الذي تستخدمه الميليشيات لتصفية الحسابات الشخصية، وسط استياء المجتمع من هذه الممارسات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

قيادي حوثي يستخدم الطيران المسير لاستهداف المدنيين

تزايدت التقارير عن انتهاكات ميليشيات الحوثي بحق المدنيين، وكان آخرها قيام القيادي الحوثي جمال أحمد غالب بإطلاق طائرة مسيرة مفخخة باتجاه منزل المواطن علي ناجي القدمة وإخوانه في منطقة مريس بمحافظة الضالع، وذلك بعد أن بدأ النزاع على قطعة أرض زراعية، وحسب روايات محلية، انطلقت الطائرة المسيّرة من منطقة دمت التي تعتبر حاليًا معقلًا لهذه الانتهاكات، يُذكر أن القيادي سبق وأن هدّد باستخدام القوة الجوية في حال عدم التنازل عن الأرض لصالحه، وهذا يعكس تحول العمليات العسكرية الحوثية إلى مزايا شخصية تُستخدم ضد المدنيين.

استخدام الطيران المسير لتصفية النزاعات الشخصية

الهجوم الأخير ليس الحادثة الوحيدة التي توضح استغلال الحوثي للطيران المسير ضد المدنيين، حيث تتكرر مثل هذه الانتهاكات بشكل ملحوظ، فقد تم توثيق هجمات سابقة من ضمنها استهداف سيارة المواطن شعفل الجلال، بالإضافة إلى تدمير منظومة طاقة شمسية خاصة ببئر مياه يستخدمها الأهالي في تأمين احتياجاتهم المائية، هذه الحوادث تؤكد تطور الإرهاب الحوثي إلى استراتيجيات أكثر فتكًا حتى في الأماكن البعيدة عن جبهات القتال، مما يعكس فقدان هذه الجماعة لأي التزام أخلاقي أو إنساني.

الحاجة إلى تدخل دولي لوقف الإرهاب الحوثي بالطائرات المسيرة

لا شك أن استخدام الحوثيين للطائرات المسيرة يُشكّل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار الداخلي في اليمن، لا سيما أن مثل هذه الممارسات تُظهر عدم جدية الميليشيا في البحث عن حلول سلمية، لقد أصبحت الحاجة إلى تدخل دولي ملموس ضرورية للحد من هذه الانتهاكات التي تُعرض حياة المدنيين للخطر، ويجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لمنع تمويل وتوريد التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع الطائرات المُسيّرة التي تُستخدم لقتل الأبرياء وتعزيز الإرهاب.

في النهاية، تشكل مثل هذه الحوادث صرخة استغاثة من ضحايا الإرهاب الحوثي الذين يواجهون العنف بشتى أنواعه، ويحتاج اليمن إلى عدالة حقيقية لوضع حد لهذه الممارسات الوحشية بالتوازي مع تحقيق استقرار مستدام يضمن حماية حقوق المدنيين.