«صدمة كبرى».. مبروك عطية يثير الجدل بسلوك غير متوقع يخدش الحياء

أثارت تصرفات الدكتور “مبروك عطية”، الأستاذ بجامعة الأزهر، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مواقفه المثيرة وتصريحاته التي وُصفت بغير اللائقة، مما أدى إلى إصدار جامعة الأزهر قرارًا بتحويله إلى التحقيق. أحدثت هذه الخطوة ردود فعل متباينة بين مؤيدين ومعارضين، لما له من دور إعلامي واضح يخالف أحيانًا المعايير والقيم التي يرتكز عليها الأزهر الشريف، مما أثار استياء الرأي العام.

تحقيقات الأزهر بسبب تصريحات مبروك عطية

اتخذت جامعة الأزهر الشريف قرارًا حاسمًا بإحالة الدكتور مبروك عطية للتحقيق بسبب تصريحاته المثيرة للجدل والتي اعتبرتها الجامعة خادشة للحياء وغير مناسبة لأحد منتسبيها، فقد أصبحت تصريحاته مصدر جدل كبير بين الجمهور، حيث تضمنت ألفاظًا وصفت بأنها مخالفة للقيم الدينية والتقاليد، مما أدى إلى شعور إدارة الأزهر بالإحراج. وتحديدًا موقفه في أحد البرامج التلفزيونية الذي استفز المذيعة بإطلاق عبارات غير مناسبة، مما جعل هذه الواقعة حديث السوشال ميديا لفترة طويلة.

أوضح المتحدث الرسمي باسم الأزهر أن التحقيق يأتي نتيجة استضافاته شخصيات جدلية مثل فناني المهرجانات والراقصات الذين يفتقدون إلى القدوة الدينية الصحيحة، كما أن الدكتور عطية لم ينسق مسبقًا مع إدارة الجامعة قبل تقديم محتوى البرنامج، ما أثار شكوكًا حول التزامه بالرسالة الأكاديمية.

دوافع تحويل مبروك عطية للتحقيق

وفقًا لبعض المصادر المقربة من جامعة الأزهر، فإن العلاقات المتوترة بين الدكتور مبروك وبعض زملائه أسهمت جزئيًا في الشكوى ضده، حيث وصفت الخطوة من قبل المؤيدين بأنها رد فعل طبيعي على شطحاته الإعلامية؛ بينما يرى المعارضون أنه ضحية لغيرة علمية من نجاح برنامجه. ومع ذلك، لاقت طريقته الحادة في الحوار وعدم استناد تصريحاته بشكل كافٍ على أصول الدين انتقادات واسعة من المتابعين، مما أدى إلى انقسام الجمهور بين مؤيد ورافض لتصرفاته.

أحد أهم الأسباب التي أثارت الجدل الكبير هو تعامله الذي وصفه البعض بـ”الجريء”، حيث ظهر في مقاطع فيديو يُتحدث بها بأسلوب استفزازي وغير مقبول دينيًا مثل نصحه سيدة بتنفيذ طلبات زوجها غير الشرعية دون النظر إلى حرمة الفعل، مما فجر موجة انتقادات كبيرة وصلت إلى ذروتها بعد تلك الواقعة.

تداعيات الأزمة على مستقبل مبروك عطية

قرار التحقيق مع الدكتور مبروك عطية قد يحمل تداعيات كبيرة على مستقبله المهني داخل الجامعة وعلى مكانته الإعلامية. إذا ثبتت عليه الاتهامات، فقد يصل الأمر إلى شطبه نهائيًا من هيئة التدريس بالأزهر، ما يعني فقدانه منصة أكاديمية بارزة، بالإضافة إلى تقويض ثقة المشاهدين بمحاضراته وبرامجه المثيرة للجدل. في هذا السياق، أكد العديد من علماء الأزهر أن عدم التزامه بالقيم الأساسية سيرسل رسالة مهمة تؤكد على التزام المؤسسة بالدفاع عن مرجعيتها.

على الرغم من شعبيته الكبيرة، إلا أن تصرفاته سلطت الضوء على أهمية مراجعة المحتوى الذي يقدمه الدعاة عبر وسائل الإعلام. ومن هنا يمكن القول إن ما يميز الدكتور عطية عن غيره مثل أسلوبه العفوي قد يكون سببًا في إثارة هذه الأزمة، وستظل القضية محل نقاش بين الجمهور حتى صدور القرار النهائي.