«بالصور» أزمة وقود خانقة تضرب صنعاء وتفاقم معاناة المواطنين بشكل كبير

تشهد العاصمة اليمنية صنعاء أزمة حادة في توفر الوقود والمشتقات النفطية، مما أدى إلى تكدس المواطنين أمام محطات الوقود بشكل غير مسبوق، ويأتي ذلك عقب تعطل موانئ الحديدة نتيجة هجمات جوية وصفتها مصادر محلية بأنها نُفذت من قِبل قوات أمريكية وإسرائيلية، لتتزايد المخاوف من تصاعُد التوتر الإقليمي وتأثيره المباشر على الخدمات الأساسية في اليمن.

أزمة الوقود في صنعاء وأسبابها المباشرة

تعود جذور الأزمة الحالية في صنعاء إلى تعرض موانئ الحديدة، التي تُعد الشريان الرئيسي لاستيراد النفط في اليمن، لهجمات جوية مكثفة، وقد أفادت مصادر محلية بأن هذا التوقف أثر سلباً على عمليات الشحن والتفريغ بشكل كلي، مما تسبب في انقطاع إمدادات الوقود، بالإضافة إلى الأوضاع الصعبة في محطات التمويل التي باتت تشهد مشاهد تدافع وازدحام هائل من قِبل المواطنين الراغبين في الحصول على البنزين والديزل، كما تسود مخاوف متزايدة حول أزمة مماثلة في أسطوانات الغاز المنزلي تُثقل كاهل الأسر اليمنية.

دور السلطات المحلية وموقف شركة النفط اليمنية

في إطار هذه الأزمة المتصاعدة، أشار المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، إلى استقرار الوضع التمويني حسب تصريحاته الصحفية، موضحاً أن الحالة طبيعية وأن المحطات تعمل كما هو معتاد، وقد اعتبر المتوكل الحديث عن أزمة في المشتقات النفطية مجرد شائعة مفتعلة تهدف إلى خلق حالة من الهلع والتخبط بين السكان، بل ذهب للاتهام بأن أطرافاً خارجية تقف وراء محاولة زعزعة الأمن المالي والمعيشي من خلال الشائعات، ومع ذلك تعكس شكاوى المواطنين على أرض الواقع صعوبة التعاطي مع انقطاع المواد الأساسية في ظل تزايد الترقبات لاحتمال تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

التداعيات المحتملة لأزمة الوقود في صنعاء

إن تفاقم أزمة الوقود في صنعاء يحمل تداعيات خطيرة قد تمتد لتشمل توقف الحركة المرورية وتفاقم نقص الخدمات العامة، خاصة في القطاعات الصحية والنقل والتعليم، علاوة على ارتفاع تكاليف الإنتاج الصناعي والخدمات، ووفقاً لتصريحات مواطنين أرهقتهم الأوضاع الراهنة، فإن اضطرارهم للانتظار ساعات طويلة أمام محطات الوقود يتسبب في تعطيل أعمالهم اليومية، مما يزيد من تعقيد حياتهم، ومن جهة أخرى حذّر مراقبون من أن استمرار الأزمة دون حلول جذرية سيؤدي إلى تفاقم الغضب الشعبي وفقدان الثقة في الحكومات المحلية، ما قد يمهد الطريق لاضطرابات اجتماعية أشد.