«صفعة جديدة» للحوثيين.. قبائل عمران ترفض التوقيع وتتصدى لمحاولاتهم

تلقت ميليشيا الحوثي هزيمة جديدة على أيدي قبائل محافظة عمران، حيث رفض مشايخ وأعيان المنطقة التوقيع على ما أطلقت عليه الجماعة “وثيقة الشرف القبلي”، التي تهدف إلى تعزيز هيمنة الحوثيين واستغلال القبائل لدعم حربهم ضد اليمنيين، ما يعكس تصاعداً واضحاً في حالة الرفض الشعبي لممارسات الميليشيا القمعية في المناطق الخاضعة لهم.

رفض قبائل عمران التوقيع على وثيقة الشرف القبلي

أفادت مصادر محلية أن مشايخ قبائل عمران وقفوا موقفاً صارماً برفضهم التوقيع على “وثيقة الشرف القبلي” التي تسعى ميليشيا الحوثي من خلالها إلى حشد الدعم للمجهود الحربي ضد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، إضافةً إلى شرعنة الانتهاكات مثل مصادرة أموال وممتلكات المعارضين، وفي مقدمتهم المنخرطون في صفوف المقاومة، هذا القرار يعكس موقفاً متزايداً من الرفض الشعبي لمحاولات فرض الهيمنة الحوثية بكل وسائلها الممكنة، رغم الضغوط الكبيرة التي تواجهها القبائل.

فشل القيادي الحوثي ضيف الله رسام في تحقيق أهدافه

بحسب المصادر، واجه القيادي الحوثي الموالي لعبد الملك الحوثي، المدعو ضيف الله رسام، فشلاً ذريعاً في محاولاته لفرض الوثيقة خلال زيارته لعمران، إذ رفض مشايخ قبائل المنطقة لقاءه أو التجاوب مع أطروحاته، بل وصل الأمر إلى طرده من بعض المناطق مثل “خمر”، حيث اعتبر الأهالي وجوده على أرضهم انتهاكاً صارخاً ضد الأعراف القبلية والقوانين المجتمعية، هذا الرفض جاء معبرًا عن احتقان واسع النطاق، كما أن تهديدات رسام لبعض المشايخ قوبلت بتجاهل تام من قِبل القبائل.

تصاعد الاحتقان القبلي ضد الميليشيا الحوثية

يُظهر رفض مشايخ عمران التوقيع على “وثيقة الشرف القبلي” تصاعد الاحتقان الشعبي ضد الميليشيا في مناطق سيطرتها، حيث باتت القبائل تدرك بشكل أوسع خطورة سياسات الجماعة التي تهدف إلى تفكيك النسيج القبلي واستغلالهم لتثبيت سلطتهم، ويُعتبر هذا التحرك ضربة قاسية لميليشيا الحوثي ويدل على أنها تعاني تحديات شعبية وسياسية متزايدة، كما أن هذا الحدث يعكس رغبة القبائل في الوقوف ضد أي محاولات تستهدف حقوقها وسلب إرادتها.

يُعد التصدي القبلي الرافض لميليشيا الحوثي في عمران بداية تحولات هامة في المشهد القبلي اليمني، فهو يشير إلى أن دور القبائل في مواجهة المشروع الحوثي يمكن أن يشكل قوة مضادة فعلية قادرة على إحداث تغيير في المناطق الخاضعة للميليشيا، في ظل تصاعد الوعي السياسي والشعبي بمخاطر هيمنة الحوثيين واستمرارهم في تقويض الأعراف والقيم القبلية.