«عاجل» قصف جوي يهز صنعاء وتطورات ميدانية مفاجئة تهز العاصمة اليمنية

تشهد العاصمة صنعاء توترات كبيرة بعد سماع دوي انفجار هائل جنوب المدينة، حيث تشير التقارير الأولية إلى أن الانفجار كان نتيجة غارة جوية نفذها طيران يُعتقد أنه أمريكي، واستهدف منطقة السواد جنوبي العاصمة، وتشهد الأجواء تحليقًا مكثفًا للطيران الحربي، فيما تأتي هذه التطورات بعد سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مناطق متعددة من اليمن.

قصف جوي على صنعاء يفاقم الوضع الأمني في العاصمة

واصلت العاصمة صنعاء تحت سيطرة جماعة الحوثي التواجه مع تصاعد العمليات العسكرية الجوية، حيث أكدت مصادر محلية أن إحدى الغارات التي استهدفت منطقة السواد قد أحدثت دويًا عنيفًا أثر على المباني القريبة، يأتي هذا في ظل استمرار تحليق الطيران الحربي في سماء المدينة، مما أثار ذعرًا كبيرًا لدى المواطنين، ولم تُعلن بعد أي جهة مسؤوليتها رسميًا عن هذه الغارات، إلا أن الطيران الأمريكي قد كثّف عملياته بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة شمال اليمن.

غارات أمريكية مكثفة على مواقع الحوثيين شمال ووسط اليمن

تشير التقارير الميدانية إلى تنفيذ الطيران الأمريكي عدة غارات استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في محافظة الجوف ومديرياتها، حيث سجلت سبع غارات ظهر الإثنين تركزت على مديرية الحزم، كما يشار إلى تنفيذ أكثر من 20 غارة خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية، توزعت بين صنعاء، الحديدة، وصعدة، وتشير الوقائع إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن إطار العمل المكثف لمواجهة الجماعة الحوثية المدعومة إيرانيًا في عدة مناطق استراتيجية باليمن.

ردود فعل محلية ودولية تجاه التصعيد العسكري في اليمن

أثارت الغارات الأخيرة على صنعاء والجوف جدلاً واسعًا لدى الأطراف السياسية اليمنية والإقليمية، حيث تصفها بعض الجهات بأنها خطوة تصعيدية قد تعقد الملف الإنساني، بينما يعتبرها البعض الآخر محاولة لردع التمدد الحوثي وإضعاف قدراتهم العسكرية، ووسط هذه الأحداث يعاني المواطنون من وضع إنساني متدهور نتج عن انقطاع الإمدادات الأساسية والخدمات، مما جعل اليمن يواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم حسب تقارير الأمم المتحدة.

مع تصاعد هذه التوترات والوضع الميداني المعقد في اليمن، يبدو أن الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة باتت بحاجة إلى دعم دولي مكثف لتخفيف معاناة المدنيين وضمان التوصل لحل سلمي ينهي الأزمة المستمرة منذ عدة سنوات.