مستقبلك الآن: روبوتات خدمة العملاء تقودك لاختيار السيارة المثالية للشراء!

ساهم التطور التكنولوجي في إدخال الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى مجالات مختلفة، حيث بدأت شركات السيارات الكبرى بتجربة الروبوتات في عملياتها، ومنها خدمة العملاء وبيع السيارات. ومن خلال إدماج هذه التقنيات، تهدف العلامات التجارية إلى تحسين تجربة الشراء وزيادة الكفاءة. إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن الوثوق برأي روبوت عند شراء سيارة؟

الذكاء الاصطناعي في خدمة بيع السيارات

شهدت شركات السيارات مثل مرسيدس بنز، بي إم دبليو، وشيري تركيزًا كبيرًا على الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية، مما يعكس النقلة النوعية في هذا المجال. على سبيل المثال، تبنت مرسيدس روبوتها البشري “أبولو”، المصمم لتحسين الكفاءة وتقليل الإصابات داخل المصانع عبر مهام مثل جلب المكونات. بي إم دبليو، بدورها، تسعى لاستخدام “Figure 02″، والذي يتميز بالدقة العالية والحساسية للأداء البشري، داخل مصانعها لتقييم جدوى استبدال المهام اليدوية بأنظمة ذكية.

أما شيري، فقد أثبتت أن التقنية يمكن أن تحدث فرقًا حتى في تجربة العميل مباشرة. من خلال روبوتها “مورنين”، استطاعت شيري تسليط الضوء على جوانب الابتكار، حيث يقدم الروبوت معلومات فورية حول سياراتها، يتفاعل مع الجمهور، ويعزز تجربتهم داخل صالات العرض.

روبوتات تتجاوز حدود البيع التقليدي

لم تتوقف الروبوتات عند حدود البيع، بل تتوسع طموحات الشركات لتلبية احتياجات متنوعة مثل الترفيه. فعلى سبيل المثال، أعلنت شيري عبر فرعها الخاص Emojoy عن تطوير روبوت يتميز بالحركة كالحيوان الأليف لتلبية رغبات عشاق الحيوانات الافتراضية، مما يفتح آفاقًا جديدة لاستغلال التقنية في مختلف قطاعات السوق.

الروبوت الشركة المصنعة
أبولو مرسيدس بنز
Figure 02 بي إم دبليو
مورنين شيري

هل تحل الروبوتات محل البشر؟

يبقى السؤال الجوهري، هل يمكن للروبوتات أن تستبدل العنصر البشري تمامًا في بيع السيارات؟ ما تقدمه هذه التقنية من دقة وإبداع قد يغري العديد من الشركات للانتقال نحو الاستغناء عن العامل البشري في بعض الأقسام. إلا أن الجانب العاطفي والتعاطف الإنساني في البيع لا يزال عاملاً يصعب تقليده. التجارب الأولى، مثل “مورنين” في ماليزيا، تشير إلى أن الروبوتات تستطيع أداء المهام بسهولة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من التقييم لمعرفة إذا ما كانت قادرة على تقديم تجربة شاملة ومتكاملة.

إجمالاً، الروبوتات تساهم في تسريع وتعزيز الإنتاجية، لكنها ليست بديلاً كاملاً لهوية العنصر البشري بعد، خاصة في مجالات تتطلب التفاعل المباشر والثقة العالية، مثل شراء السيارات التي تعد من القرارات المالية الكبيرة بالنسبة للمستهلكين.