القاهرة تحتضن الاجتماع الخامس لمنظمة D-8 تمهيداً لاجتماع وزراء السياحة غداً

في إطار رئاسة مصر الحالية لمنظمة الدول الثماني النامية (D-8) للتعاون الاقتصادي، استضافت القاهرة الاجتماع الخامس لكبار المسؤولين الحكوميين تحضيرًا لاجتماع وزراء السياحة للدول الأعضاء. وسلط الاجتماع الضوء على استراتيجيات تعزيز التعاون السياحي بين الدول الأعضاء، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، مع مشاركة سكرتير عام المنظمة إيزياكا عبد القادر إمام وعدد من المسؤولين البارزين.

أهمية منظمة D-8 في تعزيز التعاون السياحي

تلعب منظمة D-8 دورًا محوريًا في دعم التعاون بين الدول الأعضاء في مختلف المجالات، خاصة في القطاع السياحي. ويأتي هذا الاجتماع تأكيدًا على التزام الدول الأعضاء بتحقيق التنمية المستدامة من خلال تعزيز أنشطة السياحة. ودعت نائب وزير السياحة والآثار، يمنى البحار، خلال كلمتها المجتمعين إلى تبني استراتيجيات تدعم تحويل القطاع السياحي إلى أداة تنمية اقتصادية واجتماعية، مشددة على أهمية تبني التحول الرقمي لزيادة الكفاءة والفعالية في القطاع. كما أكدت على ضرورة مواجهة التحديات العالمية التي قد تؤثر على القطاع السياحي، بما في ذلك التغير المناخي والاضطرابات الاقتصادية.

استراتيجية مصر لدعم السياحة خلال رئاستها لمنظمة D-8

قدمت مصر خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى النهوض بالقطاع السياحي ضمن برنامج عمل منظمة D-8؛ حيث ركزت على تعزيز الأمن الاقتصادي في القطاع، وتشجيع الاستثمار في مشاريع السياحة، والتحول الرقمي، وبناء قدرات العاملين في السياحة. وأولت الاستراتيجية اهتمامًا خاصًا بالاستدامة البيئية والاجتماعية، مما ينسجم مع توجهات المنظمة. كما أشاد سكرتير عام المنظمة بالتنظيم المصري المميز، مشيرًا إلى أهمية التجربة المصرية في قيادة المنظمة وتشجيع تبادل الخبرات لأعضاء D-8.

نتائج الاجتماع والخطط المستهدفة للسياحة في D-8

تخلل الاجتماع مناقشات موسعة حول العديد من القضايا ذات الصلة، من بينها التقرير الشامل للتعاون السياحي، وتقرير أنشطة الأمانة العامة، بالإضافة إلى مناقشة سبل تعزيز مساهمة السياحة في الاقتصاد الإقليمي. وتشمل الخطط المستقبلية بحث آليات الترشح لجائزة “عاصمة السياحة”، والتي تهدف إلى استعراض أفضل الوجهات السياحية داخل الدول الأعضاء. كما تم الاتفاق على تحديد جدول زمني للاجتماعات القادمة لوضع خطط جديدة تخدم التعاون السياحي.

تأتي السياحة كأحد المحاور الأساسية لرئاسة مصر للمنظمة حتى ديسمبر 2025، مما يعكس مدى التزامها بتعزيز مكانة القطاع السياحي ودوره كأداة فاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية. ويستمر هذا التوجه في بناء جسور التعاون بين الدول الأعضاء، مع التركيز على التنمية المستدامة والابتكار الاقتصادي.