خسارة 400 مليون دولار تدفع سامسونج للتخلي عن معالج Exynos 2500 الخاص بها

يعتبر قرار شركة سامسونج بالتخلي عن استخدام معالج Exynos 2500 في سلسلة هواتف Galaxy S25 الرائدة خطوة ملحوظة تهدف إلى تحسين الأداء وتعزيز حصتها بالسوق. تعتمد الشركة على معالج Snapdragon 8 Elite في الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة والصين وكندا، بينما تسعى لتحسين كفاءة تصنيع معالج Exynos 2600 ليكون بديلاً اقتصاديًا وقادرًا على المنافسة عالميًا.

تطوير معالج Exynos 2600 لتعزيز الأداء

شركة سامسونج تسعى جادة لتحسين كفاءة إنتاج معالج Exynos 2600 الذي يتم تصنيعه باستخدام تقنية 2 نانومتر المتطورة. تعاني العملية الإنتاجية الحالية من ضعف في العوائد التي وصلت إلى 30% فقط خلال مراحل الاختبار، مما يمثل تحدياً كبيراً للشركة. الهدف هو تحسين المستوى ليصل إلى 70%، وهو النسبة المثالية التي تُعتمد في الإنتاج الضخم للرقائق الإلكترونية. تكمن أهمية تحقيق هذه النسبة في ضمان قدرة سامسونج على تغطية الطلب العالمي وتوفير الرقاقات بكميات كافية لتلبية احتياجات السوق.

تحديات Exynos 2600 في سوق الهواتف الذكية

بالرغم من التطورات التقنية التي تسعى إليها سامسونج، إلا أن التحديات التقنية لإنتاج الرقاقات باستخدام عملية 2 نانومتر تعني أن معالج Exynos 2600 لن يكون متاحًا في كافة الأسواق. وفقًا لتسريبات فقد يقتصر استخدام هذا المعالج على الإصدارات الأوروبية من سلسلة Galaxy S26 المقبلة. السبب يعود بشكل رئيسي إلى فارق الأداء بين معالجات Snapdragon 8 Elite المبنية على تقنية 3 نانومتر مقارنة بمعالج Exynos الجديد، حيث توفر الأولى تفوقًا تقنيًا ملحوظًا مما يجعل سامسونج بحاجة لخيارات احتياطية في الأسواق الأخرى.

سامسونج والتكلفة المالية لاختيار المعالجات

إن الكلفة المالية الناتجة عن اعتماد معالجات Snapdragon بدلًا من Exynos تُعتبر عقبة اقتصادية وضغطاً إضافياً على موارد الشركة. دفعت سامسونج نحو 400 مليون دولار لتعويض معالجات Exynos 2500 في سلسلة Galaxy S25، وتحاول تفادي وضع مشابه مستقبلاً في سلسلة Galaxy S26. لهذا السبب تسعى سامسونج جاهدة لإنهاء تصميم Exynos 2600 خلال الربع الثالث من العام الجاري لتحسين عوائد الإنتاج؛ ما يعزز فرصها في إدخاله للأسواق العالمية ضمن الإصدارات المقبلة.

فيما يلي مقارنة بسيطة للتقنيات:

باختصار، تواجه سامسونج تحديات تقنية ومالية في مسيرة تطوير معالجاتها، حيث تسعى لإعادة معالجات Exynos إلى المنافسة القوية مع تقليل الاعتماد على Qualcomm. ومع تطلعات الشركة المستقبلية، قد نرى خطوات جديدة تعزز مكانتها في عالم التكنولوجيا وتحقق التوازن بين الأداء والجودة والتكلفة.