صفقة مرتقبة: الأهلي يقترب من حسم مفاوضاته مع المدرب الجديد

تسعى إدارة النادي الأهلي المصري بقيادة محمود الخطيب إلى تحقيق أعلى مستويات النجاح من خلال التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد خلفًا للسويسري مارسيل كولر. وقد توالت اجتماعات الإدارة، بينما يتولى رئيس النادي بنفسه مسؤولية هذا الملف الحساس لضمان استقدام مدرب يمتلك المهارات المطلوبة لتحقيق رؤية النادي المستقبلية، لا سيما بعد رحيل كولر عقب خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا.

مواصفات المدير الفني الجديد للنادي الأهلي

وضع النادي الأهلي قائمة من المعايير والشروط في عملية اختيار المدرب الجديد لضمان تحقيق التفاهم والتكامل بينه وبين الفريق. تضمنت هذه المعايير الجانب المالي بحيث يتم الالتزام بسقف محدد للرواتب، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون المدرب أقل من منتصف الخمسينات من عمره لضمان امتلاكه الحيوية اللازمة لتحقيق النتائج المطلوبة. وتركز الإدارة على الأسلوب الهجومي الذي انطبع به النادي وجعل شهرته في السنوات السابقة، إلى جانب متابعة تطور المدرب وتجديد أساليبه التدريبية، مع تأكيد عدم توليه مسؤولية المنتخبات القومية مؤخرًا، مما يثير قلقًا بشأن تراجع الأولويات الفنية لدى بعض المدربين في هذه الحالة.

الصعوبات التي تواجه الإدارة في اختيار مدرب الأهلي

رغم تسلّم العديد من الترشيحات من وكلاء اللاعبين ولجنة الكشافة بالنادي، إلا أن إدارة الأهلي واجهت تحديات كبيرة في مفاوضاتها مع المدربين الأجانب. تلقت الإدارة العديد من الاعتذارات بشأن التعاقد، حيث اعترض بعض المرشحين على خوض تجربة التدريب في مصر رغم المحاولات الجادة للاستفسار عن مواقفهم. وفي الوقت الحالي، يبقى اسم السويسري رينيه فايلر خارج حسابات النادي بشكل قاطع، بينما يُعد البرتغالي جوزيه جوميز من الخيارات الأخيرة في القائمة المختصرة للمدربين المرشحين.

الخطط المستقبلية لتطوير فريق الأهلي مع المدرب الجديد

تؤكد إدارة الأهلي أنها تبحث عن مدرب يستطيع تقديم رؤية واضحة لمستقبل الفريق على الصعيد المحلي والدولي، مستهدفة استحداث أسلوب لعب حديث والتعامل مع التحديات الفنية بقوة. تسعى الإدارة أيضًا لتفعيل دور الأكاديميات واكتشاف المواهب، مما يتيح للفريق المنافسة على الألقاب بأفضل تشكيلة ممكنة. يعتمد النادي على المدرب الجديد لوضع خطة طويلة الأمد تستند إلى تنشيط القدرات البدنية والفنية للاعبين، إضافة إلى التركيز على الجوانب النفسية التي تساعد على الحسم في المباريات المصيرية.

تواصل إدارة النادي خططها بحذر لاختيار المدرب الأنسب لتحقيق التوازن بين طموحات الإدارة وقدرات الفريق، مما يجعل المرحلة القادمة حاسمة في تحديد مستقبل الأهلي تنافسيًا.