محور المقاومة: هل يتجه اليمن لتأسيس قوة ردع إقليمية جديدة؟

اليمن قدمت نفسها كلاعب رئيسي في الصراع الإقليمي عقب معركة السابع من أكتوبر 2023، حيث اتخذت خطوات استراتيجية لدعم المقاومة الفلسطينية عبر الميدان العسكري والسياسي. هذا التحرك عزز من موقع اليمن في محور المقاومة وصعّد من المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه. لم تقتصر التحركات اليمنية على الدعم اللوجستي فقط، بل شملت استراتيجيات مدروسة هزت استقرار المنطقة، مما وضع اليمن في صدارة المشهد.

اليمن وتطوير قدراتها الدفاعية والهجومية لدعم القضية الفلسطينية

أظهرت اليمن قدرة غير مسبوقة في تطوير ترسانتها العسكرية لدعم الفلسطينيين، حيث تمكنت من تطوير صواريخ باليستية ومسيرات قادرة على تجاوز أحدث أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأمريكية مثل “ثاد” و”حيتس 3″. هذه التطورات ليست فقط عسكرية، بل استراتيجية، حيث استهدفت اليمن مواقع استراتيجية كخطوط النقل البحري في باب المندب، ما أدى إلى تعطيل الإمدادات والتضييق على الاقتصاد الإسرائيلي. هذا التناغم بين القدرات العسكرية والخطط السياسية يؤكد أن اليمن يمتلك رؤية شاملة لدعم المقاومة الفلسطينية ولمواجهة الاحتلال، عبر استراتيجيات طويلة المدى ذات تأثير مباشر على مراكز القوة الإسرائيلية.

رد الفعل الأمريكي والدولي على التحركات اليمنية

سرعان ما ردت الولايات المتحدة وحلفاؤها، بما في ذلك بريطانيا، على الدور اليمني، حيث شنت غارات مستهدفة الموانئ والمطارات والبنية التحتية اليمنية. هذه الهجمات، التي استهدفت كبح القوة اليمنية، لم تحقق أهدافها. على النقيض، زادت تلك الضربات من إصرار اليمن على التصعيد، كما كان واضحًا في مهاجمتها للمدمرة الأمريكية “ترومان”، في هجوم كشف عن وجود قدرات متقدمة لدى الجيش اليمني. هذا التصعيد المتبادل أظهر أن التحدي اليمني لم يكن مجرد تحركات عابرة، بل جزء من استراتيجية إقليمية أكبر تهدف إلى كسر الهيمنة والضغط الدولي المفروض على غزة.

اليمن كحجر أساس في محور المقاومة الفلسطينية

اليمن اليوم بات قائدًا فاعلًا في محور المقاومة، خاصة بعد توقف الدعم العسكري من الجبهات اللبنانية والعراقية. استهدافها لمواقع حساسة مثل مطار اللد الاقتصادي سلط الضوء على قدرتها في إرباك الاحتلال وإلحاق أضرار اقتصادية جسيمة به. علاوة على ذلك، عززت اليمن من موقعها كداعم رئيسي للقضية الفلسطينية عبر استراتيجياتها المستمرة في التصعيد، والتي لم تعد تهدف فقط للدفاع، بل لفرض واقع جديد على الأرض. نجاح اليمن في اختراق الأنظمة الدفاعية المتطورة واستهداف عمق الكيان الإسرائيلي يجعلها عنصرًا أساسيًا في أي معادلة مستقبلية تخص الصراع في المنطقة. هذه الخطوات الحازمة تؤكد أن لليمن دورًا لا يمكن تجاوزه في دعم غزة ومقاومة الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الجبهات.

العنوان القيمة
تطوير الصواريخ نجحت اليمن في تطوير صواريخ متقدمة لدعم المقاومة
استهداف باب المندب سيطر اليمن على النقاط الاستراتيجية لتعطيل الإمدادات
الرد على الغارات صمود أمام الضغوطات وتصعيد الهجمات ضد الاحتلال