السيول تضرب غور المزرعة ولجنة متخصصة تتولى حصر الأضرار بمنطقة الكارثة

تعرضت مناطق غور المزرعة والحديثة في الأغوار الجنوبية لموجة من السيول والأمطار الغزيرة التي أسفرت عن أضرار مادية كبيرة، حيث تأثرت البنية التحتية وعدد من المنازل بسبب تدفق المياه وانهيارات الجدران الاستنادية، مما استدعى التدخل الفوري من الجهات المحلية. الإجراءات التي تم اتخاذها كانت ضرورية لمعالجة الآثار وتوفير الدعم اللازم للأسر المتضررة.

أضرار السيول في غور المزرعة والحديثة

تعرضت منطقتا غور المزرعة والحديثة لأضرار جسيمة جراء السيول القادمة من المناطق الجبلية المحيطة، التي فاضت بسرعة وقوة غير مسبوقين، مما أدى إلى تدمير البنية التحتية في العديد من المواقع. شملت الأضرار انهيار جدران استنادية نتيجة ضغط المياه وغمر عدد من المنازل بالمياه، مما تسبب بتصدعات في الهياكل ومساحات واسعة غطتها الأرضيات الموحلة. كما أن هذه الحوادث أجبرت السكان على النزوح من منازلهم المتضررة، حيث تم نقلهم إلى مراكز إيواء مجهزة لحمايتهم من المخاطر المحيطة.

جهود فرق الطوارئ في مواجهة الأزمة

باشرت فرق الطوارئ العمل على مدار الساعة لمواجهة تأثير السيول في غور المزرعة والحديثة، حيث قامت بإزالة الأتربة والأنقاض التي أعاقت حركة المرور على الطرقات العامة والفرعية، إلى جانب سحب المياه من المنازل المتأثرة بأضرار الفيضان. وشمل العمل أيضًا إنشاء قنوات تصريف مياه إضافية للحد من تعرض المنطقة لمزيد من التلف مستقبلاً. جدير بالذكر أن تعاون سلطة وادي الأردن والأشغال العامة والخدمات المشتركة كان له دور أساسي في هذا الجهد المنسق لإنجاح عمليات الإغاثة والإنقاذ.

خطط مستقبلية للحد من أضرار السيول

أعلنت لجنة بلدية غور المزرعة برئاسة المهندس عبد الحميد المعايطة عن تشكيل لجنة فنية متخصصة لحصر الأضرار وتقديم حلول مستدامة لهذه الأزمة. ومن ضمن الخطط المطروحة، تم التركيز على تحسين قنوات تصريف المياه وتعزيز قدرة البنية التحتية على مقاومة التدفق المائي خلال الموسم المطري. كما أشادت البلدية بتعاون المواطنين والهيئات التطوعية مع الجهود في مواجهة الكارثة؛ حيث أن الفريق الفني يعمل الآن على تقديم تقييم دقيق للضرر لبحث أولويات إعادة الإعمار والبناء.

في النهاية، تسلط هذه الأزمة الضوء على حاجة المناطق إلى خطط مدروسة لمواجهة الظواهر الطبيعية؛ فبالتعاون بين الهيئات الحكومية والسكان، يمكن التغلب على هذه التحديات وخلق بيئة أكثر أماناً واستدامة.