صدمة كروية: آرسين فينجر يكشف سر عدم صحة ركلة جزاء إنتر ميلان

شهدت مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة وإنتر ميلان جدلًا كبيرًا بسبب قرار الحكم باحتساب ركلة جزاء لصالح الفريق الإيطالي عقب تدخل باو كوبارسي على لاوتارو مارتينيز. القرار جاء ليثير موجة واسعة من الانتقادات، خصوصًا بعد تسجيل إنتر ميلان هدفه الثاني بهذه الركلة ما مكّنه من حسم المواجهة لصالحه بنتيجة إجمالية 7-6.

أسباب الجدل حول ركلة الجزاء في مباراة برشلونة وإنتر ميلان

الجدل المثار بشأن هذه المباراة لم يكن فقط بسبب النتيجة؛ بل أيضًا بسبب طريقة احتساب ركلة الجزاء عبر تقنية الفيديو VAR. الكثيرون رأوا أن التدخل كان طبيعيًا وأن المدافع باو كوبارسي لعب على الكرة أولًا قبل حدوث أي احتكاك مع مارتينيز. تصريحات اللاعبون والنقاد الفنيون أبرزت انقسامات واضحة بين من يدعم قرار الحكم ومن يراه قرارًا غير صائب حتى مع استخدام تقنية الفيديو، حيث أكد البعض أن الحركة البطيئة لتقنية VAR تجزّئ اللقطة وتظهرها بشكل مغاير لحقيقتها.

آرسين فينجر يعرب عن رأيه حول قرار الحكم

آرسين فينجر، المدير الحالي لتطوير كرة القدم العالمية في الفيفا، كان من أبرز المنتقدين لقرار احتساب ركلة الجزاء. في حوار مع صحيفة “ماركا”، أوضح فينجر أن هذه النوعية من القرارات تعتمد على التفاصيل الصغيرة، مشيرًا إلى أن تقنية الفيديو بالإعادة البطيئة قامت بتضليل الحكم. وأكد أن التدخل من المدافع كوبارسي كان قانونيًا وأن لاوتارو مارتينيز تعمد الانحناء بجسده لاقتناص الاحتكاك وتحقيق ركلة الجزاء، ما يُظهر الحاجة إلى ضبط تطبيق التقنية بما يتماشى مع سرعة اللعب الحقيقية.

آراء الجماهير والخبراء حول تقنية الفيديو

الآراء الجماهيرية والخبرات التحليلية تجاه تقنية VAR كانت ولا تزال موضوع نقاش ساخن. يرى الكثيرون أن التقنية، رغم فوائدها في تقليل الأخطاء التحكيمية، تحتاج إلى معايير أكثر دقة في تفسير الحالات الجدلية. من جهة أخرى، يمكن القول إن التقنية تبقى أداة مساعدة، غير أن القرار النهائي غالبًا ما يحتكم إلى تقدير الحكم الشخصي. هذه الآراء انعكست في مواقع التواصل الاجتماعي التي غصت بالمطالبات بإجراء تحسينات على الآلية التشغيلية لاستخدام التقنية خصوصًا في الحالات ذات التشابك الكبير.

ختامًا، يمكن القول إن قرار الحكم في مباراة برشلونة وإنتر ميلان أعاد النقاش حول طبيعة استخدام تقنية الفيديو في كرة القدم. وبينما تُعد التقنية أداة لتحقيق العدالة الكروية، فإن تطبيقها يحتاج إلى تطوير بحيث يكون عادلًا ويخدم اللعبة بدلًا من تشويه بعض المواقف التنافسية. بهذا الشكل، يمكن ضمان مزيد من النزاهة وتحقيق تجربة مشوقة لعشاق اللعبة الجميلة حول العالم.