أسعار الأسهم تقفز في البورصة المصرية اليوم الأربعاء 7 مايو 2025

شهدت البورصة المصرية تقلبات ملحوظة في ختام تعاملات منتصف الأسبوع الجاري، حيث تأثر السوق بحركة مبيعات المستثمرين الأجانب التي أضرت بجميع المؤشرات الرئيسية، في حين مالت تعاملات المصريين والعرب إلى الشراء لتحقيق توازن نسبي. خسرت البورصة قيمة ضخمة تُقدر بـ25 مليار جنيه لينخفض رأس المال السوقي إلى 2.262 تريليون جنيه وسط ضغوط البيع والشراء المتفاوتة والتراجع المهيمن على معظم المؤشرات.

تحليل أداء مؤشر البورصة المصرية

شهد السوق تراجع مؤشر “إيجي إكس 30” الرئيسي بنسبة 1.38% ليغلق عند مستوى 31840 نقطة، كما انخفض مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 1.23%، إضافة إلى تراجع مؤشر العائد الكلي بنسبة 1.35%. وعلى مستوى المؤشرات المخصصة للشركات الصغيرة والمتوسطة، هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.87% ليبلغ 9482 نقطة، بينما تراجع مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 1.05%. ولكن بالمقابل، حقق مؤشر “تميز” للشركات الصغيرة نموًا بنسبة 1.4% ليحقق أداءً مغايرًا لسياق السوق العام.

أكثر الأسهم تحقيقًا للربح والخسارة

ارتفعت أسعار أسهم 51 شركة مدرجة بالبورصة في ختام التداولات، وكان من أبرز الأسهم الرابحة سهم “القاهرة للإسكان والتعمير” الذي صعد بنسبة 11.2% ليغلق عند 2.78 جنيه، إلى جانب “مطاحن مصر العليا” التي حققت 5.94% عند سعر إغلاق 298.59 جنيه. في المقابل، تعرضت 135 شركة لخسائر، وعلى رأسها “الإسماعيلية مصر للدواجن” التي شهدت انخفاضًا بنسبة 8.18% لتستقر عند 11 جنيهًا، إضافة إلى هبوط سهم “فوري لتكنولوجيا البنوك” بنسبة 4.48% مغلقًا عند 10.23 جنيه.

التداولات والجلسات الأكثر نشاطًا

بلغ إجمالي التداول على الأسهم 2.2 مليار ورقة بقيمة تجاوزت 6 مليارات جنيه من خلال تنفيذ أكثر من 140.2 ألف عملية تخص 211 شركة. وشملت تعاملات الأفراد والمؤسسات تغيرات بارزة، حيث سيطر الأفراد بنسبة 69.22% من إجمالي التعاملات، فيما استحوذت المؤسسات على 30.77%، بينهما تعاملات المصريين كانت الأعلى مساحة بنحو 81.31%. ومن بين الأسهم الواعدة كان “مطاحن وسط وغرب الدلتا” من أبرز الأسهم الصاعدة، محققة زيادة بنسبة 5.54% وسعر إغلاق 394.64 جنيه.

ختامًا، شهد السوق المصري يوم تداول مليئًا بالتحديات، يعكس مدى حساسية القطاع المالي للتغيرات الاقتصادية، ومع ذلك تظلت بعض الأسهم فرصة للمستثمرين. تحقيق التوازن مستقبلاً يعتمد على قرارات المستثمرين وأداء الشركات المقيدة لتحقيق نمو مستدام.