الذهب يتراجع بفعل تهدئة التوترات التجارية وترقب اتفاق أمريكي جديد

شهدت أسعار الذهب العالمي تراجعًا كبيرًا خلال تعاملات اليوم الخميس بسبب توقعات توقيع اتفاقية تجارية بين الولايات المتحدة وبريطانيا. هذا التوجه نحو تهدئة التوترات الاقتصادية قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أدى إلى انخفاض سعر الأونصة بنسب ملحوظة، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج محادثات التجارة الأمريكية الصينية مع نهاية الأسبوع، مما يعكس تقلبات الأسواق العالمية وتأثير الأوضاع الجيوسياسية عليها.

تأثير الاتفاقيات التجارية على أسعار الذهب

الإعلان عن توقيع اتفاق تجاري بين واشنطن ولندن يعد خطوة إيجابية نحو تخفيف التوترات التجارية العالمية. هذا النوع من الاتفاقيات يقلل من حالة عدم اليقين الاقتصادي ويؤدي إلى تعزيز الثقة في الأسواق. ومع تراجع المخاطر الاقتصادية، يتأثر الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا وينخفض سعره بشكل مباشر. اليوم، سجلت الأونصة انخفاضًا بنسبة 0.6% لتصل إلى أدنى مستوياتها عند 3320 دولارًا، بعدما بدأت التعاملات عند 3372 دولارًا للأونصة؛ ما يعكس تحركات حادة في السوق مدفوعة بالمستجدات الاقتصادية.

دور السياسة النقدية الأمريكية في تحديد اتجاهات الذهب

قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير أشعل نشاط سوق العملات وترك تأثيرًا سلبيًا على الذهب. رئيس البنك، جيروم باول، أوضح أن الفوائد الحالية مناسبة للوضع الاقتصادي الحالي، في ظل المخاوف من تأثير السياسات التجارية. يعتبر استقرار أسعار الفائدة إشارة لاستمرار قوة الدولار، ما يُضعف الذهب كخيار استثماري. توقعات الأسواق بإمكانية تقليل مخاطر التضخم على المدى الطويل تزيد من ضغط البيع على الذهب في الفترة الحالية.

المستجدات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب

المشهد الاقتصادي العالمي متأثر بالأحداث المحورية مثل توقيع الاتفاقيات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، إلى جانب المحادثات الأمريكية الصينية. إذا تم الإعلان عن اتفاقية تجارية جديدة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، فإن ذلك سيُحسّن من الوضع الاقتصادي العالمي ويرفع ثقة المستثمرين، مما يقلل من اهتمامهم بالتوجه نحو الذهب. ومع تحسن العلاقات التجارية وتراجع الرسوم الجمركية، سيشهد أداء الذهب مزيدًا من التذبذب الكبير مع تقلب الطلب.

المؤشر القيمة
سعر الأونصة الافتتاحي 3372 دولارًا
سعر الأونصة الأدنى 3320 دولارًا

إن التحولات في الاقتصاد العالمي وأثرها على أسعار الذهب تعكس ديناميكية معقدة تتأثر بالعوامل السياسية والنقدية والتجارية. متابعة هذه التطورات تُعَدّ أمرًا أساسيًا لفهم السوق واستباق اتجاهاته في المستقبل.