«تنمية المشروعات» تطلق خطة تسويقية طموحة لدعم الفنون والحرف التراثية

يمثل دعم الفنون التراثية والحرف اليدوية قيمة هامة للحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الاقتصاد المحلي. يأتي دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة كجهة رائدة لتحقيق هذا الهدف، حيث يقدم الدعم المالي والفني والتسويقي لرواد الأعمال الحرفيين مما يساهم في تسويق المنتجات المصرية داخل وخارجياً ونشر التراث الحضاري على نطاق أوسع.

خطط طموحة لدعم الحرف اليدوية والتراثية

يواصل جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر تنفيذ خطة تسويقية طموحة تستهدف تنمية قطاع الفنون والحرف اليدوية التراثية، وذلك عبر العديد من المبادرات من بينها تنظيم معارض دولية ومحلية بمشاركة حرفيين من مختلف المحافظات. يهدف الجهاز إلى توفير فرص تسويق مباشرة لمنتجاتهم، وتعزيز ارتباطها بالسياق التراثي والثقافي المصري الذي يتميز بالتنوع والجاذبية. كما تسعى هذه الجهود إلى فتح قنوات اتصال مع الأسواق العالمية عبر الترويج للمنتجات التي تعكس الحضارة المصرية العريقة.

معرض “اشتري فن مصري”: جسر للتواصل الثقافي

يُعد معرض “اشتري فن مصري” واحدًا من أبرز الفعاليات التي تدعم الحرف اليدوية، حيث يضم المعرض مشاركات مميزة لشباب الحرفيين من مختلف التخصصات مثل تصميم الأزياء، الخيامية، الخزف، والمشغولات الفضية. يشهد هذا الحدث دعمًا من وزارة الخارجية والمنظمة الدولية للهجرة، ويهدف إلى تعريف الجاليات الأجنبية والدبلوماسيين بثراء الإنتاج التراثي المصري. إن استضافة نادي الجزيرة لهذا الحدث تضفي عليه بُعدًا خاصًا، حيث تعزز ارتباط المجتمع المدني بالمبادرات التنموية والاقتصادية.

أثر المعارض في تسويق المنتجات التراثية

تُعد إقامة المعارض وسيلة فعالة لدعم أصحاب الحرف اليدوية والتراثية عبر تقديم منتجاتهم لجمهور جديد وتنمية مهاراتهم التسويقية. وفقًا لرئيس الجهاز، السيد باسل رحمي، فإن مشاركة أصحاب المشاريع اليدوية في مثل هذه الأحداث يفتح لهم آفاقًا لتوسيع قاعدة عملائهم والتعريف بمنتجاتهم لأوسع شريحة ممكنة. يساهم الجهاز بمساندة هؤلاء الحرفيين في تحقيق عوائد اقتصادية مستقرة وتنمية مجتمعاتهم الريفية أو الحدودية، مما يسهم في دعم التشغيل وتحقيق الاستدامة الاقتصادية.

في الختام، يعكس معرض “اشتري فن مصري” والجهود المبذولة لتنمية الحرف اليدوية قيمة تراثية واقتصادية كبيرة، ويظهر التزام المؤسسات بدعم رواد الأعمال الشباب في تطوير مشروعاتهم للوصول إلى العالمية.