كارثة مؤلمة: إغلاق المعابر يزيد أزمة غزة والشهداء يرتفعون إلى 20

تشهد غزة أزمة إنسانية طاحنة تتفاقم يومًا تلو الآخر بفعل استمرار الحصار المشدد والقصف الإسرائيلي المتواصل، حيث يعاني سكان القطاع من نقص حاد في المواد الأساسية كالطعام والماء، وهو ما يهدد حياة أكثر من مليوني نسمة. إغلاق معبر كرم أبو سالم منذ مارس الماضي ضاعف معاناة الأسر الفلسطينية، فيما باتت المستشفيات عاجزة تمامًا عن توفير الخدمات الصحية الأساسية، ما يزيد من أعباء الأزمة الإنسانية الراهنة.

إغلاق المعابر وانعكاسه على تفاقم أزمة غزة

استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم يعد أشبه بالحكم بالعزلة الكاملة على قطاع غزة، حيث تعتمد 80% من الأسر في القطاع على المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها عبر هذا المعبر. توقف هذه المساعدات، بالتزامن مع الحصار القاسي، أدى إلى توقف المطابخ الخيرية عن العمل وعدم توفر الوجبات الأساسية للنازحين. المعاناة لم تتوقف عند الغذاء فقط، بل تفاقمت لتشمل انعدام المياه الصالحة للشرب وتلوث مصادر المياه؛ مما يزيد احتمالية انتشار الأمراض بين السكان.

القطاع الصحي المنهار في ظل الحصار المستمر

الوضع الصحي في غزة يعاني من انهيار غير مسبوق، حيث باتت المستشفيات عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى بسبب نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية. مع استمرار العدوان وغياب الوقود، أصبحت أجهزة العناية المركزة مهددة بالتوقف عن العمل، بينما تزداد أعداد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية. الأطفال وكبار السن في ظل الظروف الصحية الصعبة باتوا الأكثر تضررًا، حيث سجلت وفيات بين صفوفهم بسبب مضاعفات نقص الحديد وفقر الدم.

تصاعد العدوان وزيادة أعداد الشهداء في غزة

ما تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل استهداف مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث شهد اليوم استهداف عدة مناطق مثل عبسان شرقي خان يونس وأحياء الرمال والشجاعية والزيتون. هذه الهجمات أدت إلى استشهاد 20 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية. المخاوف تتزايد مع استمرار القصف وصعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى أماكن القصف؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع أعداد الشهداء.

العنوان القيمة
عدد الشهداء 20 شهيدًا
تاريخ إغلاق المعبر 2 مارس