ألزا تعزز النقل بفاس: دفعة جديدة من الحافلات بعد استبعاد سيتي باص

تشهد مدينة فاس تطورات جذرية في قطاع النقل الحضري، حيث بدأت في استقبال حافلات جديدة تتبع لشركة “ألزا”، التي تشرف على تدبير النقل في عدة مدن مغربية. هذه الخطوة تأتي في إطار معالجة الأزمة الخانقة التي يعاني منها النقل الحضري في المدينة، حيث بات الوضع يستدعي حلولاً عاجلة لتحسين خدمة التنقل العام وتحقيق راحة أفضل للمواطنين.

التحسينات المرتقبة في قطاع النقل الحضري بفاس

يعمل المجلس الجماعي لمدينة فاس، بالتعاون مع وزارة الداخلية، على اتخاذ خطوات إيجابية لإنهاء معاناة السكان نتيجة نقص الحافلات وسوء حالتها الميكانيكية. ومن أبرز ملامح تلك التحسينات، اعتماد نموذج جديد للتدبير، يقوم على الفصل بين الجهة المشرفة على التسيير وشركة شراء الحافلات، ما يعكس رغبة فعلية في تحسين الأداء وتحقيق الاستدامة. وقد أشار المسؤولون إلى أن برنامج الإصلاح يشمل استقدام حافلات ذات معايير حديثة توفر الراحة والأمان للركاب.

الأزمة الحالية في النقل الحضري بفاس

تعاني فاس من أزمة نقل حضري مزمنة، حيث تعمل حالياً حوالي 30 حافلة فقط لخدمة ملايين السكان والزوار، مما أدى إلى اكتظاظ شديد وتأخير دائم في توفر الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، وضع الحافلات الميكانيكية المتدهور يفاقم المشكلة، حيث يظهر النقص الحاد في الصيانة وتأهيل المعدات. وقد دفعت هذه العقبات المجلس إلى إعادة مراجعة عقدته مع الشركة السابقة “سيتي باص”، وتشكيل لجنة إدارية للإشراف المؤقت على المرفق إلى حين تعيين الشركة الجديدة المسؤولة عن التسيير.

رؤية شاملة لتطوير النقل الحضري بفاس

تسعى مدينة فاس للارتقاء بمستوى النقل الحضري من خلال استقدام حافلات متطورة وإعادة هيكلة النظام الإداري لتحسين الفاعلية والاستدامة. وسيتيح هذا النظام الجديد للمواطن الاستفادة من وسائل نقل آمنة وعصرية، مع تقليص الفجوات الزمنية بين الرحلات. وينتظر أن يعزز هذا التطوير من جذب الزوار للمدينة، كونها وجهة سياحية مهمة تتطلب تجهيزات حضرية متقدمة. كما تسعى السلطات لتطبيق هذا النموذج في مدن مغربية أخرى، لتحقيق تنمية شاملة في مجال التنقل الحضري.

العنوان المحتوى
الشركة المسؤولة حالياً ألزا
عدد الحافلات القديمة 30 حافلة
موعد الجلسة المقبلة 12 مايو

إن مستقبل النقل الحضري في فاس يشكل نموذجاً يتمحور حول تحديث الخدمات وحل الأزمات التي طالما عانى منها السكان والزوار. ومع الخطوات المتخذة لتحسين النقل العام، تأمل المدينة في تحقيق نقلة نوعية في مستوى المعيشة والتنقل الآمن والفعال.