آيفون يودّع الساحة.. مسؤول في آبل يكشف عن نهاية الهاتف الشهير

في عصرنا الحالي، تُعد الهواتف الذكية جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي لمليارات البشر؛ فهي تُستخدم في تحديث المعلومات، التواصل الاجتماعي، وفعل كل شيء تقريبًا من حجز السفر حتى إدارة الأعمال الصغيرة. لكن التصريحات الأخيرة التي أطلقها “إدي كيو”، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة آبل، طرحت تساؤلات جادة حول ما إذا كان الآيفون سيظل العنصر الأبرز في المستقبل أم أن الزمن سيتجاوز هذه التقنية الرائدة.

هل ينتهي عصر الآيفون بالفعل؟

تصريح “إدي كيو” الذي جاء خلال محاكمة مكافحة الاحتكار الخاصة بمحرك بحث جوجل قد أثار تناولًا واسعًا بين المختصين والمستهلكين على حد سواء، حيث صرح بأننا “قد لا نحتاج إلى جهاز آيفون خلال السنوات القليلة القادمة”. هذا التصريح ليس عشوائيًا، بل يعكس الاتجاهات المتسارعة للتكنولوجيا التي باتت تُركز بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي بدلًا من مجرد الأجهزة التقليدية. وفقًا لما يعتقده العديد من الخبراء، فإن آبل ستكون مضطرة في المستقبل إلى تحويل محور عملها من بيع الأجهزة إلى التركيز على تطوير البرمجيات وخدمات الذكاء الاصطناعي التي تتماشى مع احتياجات المستخدم.

التكنولوجيا ومستقبل الذكاء الاصطناعي

من خلال مراقبة تطورات الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة، يبدو أن الابتكارات الهائلة التي غيرت قواعد اللعبة بشكل جذري قد بدأت في التباطؤ. على سبيل المثال، لم تكن الترقيات بين iPhone 13 و iPhone 14 إلا طفيفة مقارنة بالابتكارات السابقة. هذا يقلل من الحافز لدى المستهلكين لاقتناء أجهزة جديدة سنويًا، وهو ما بدا واضحًا في تقارير السوق. في المقابل، تتطور خدمات الذكاء الاصطناعي بوتيرة أسرع، مثل Apple Intelligence أو تطبيقات تعتمد على تحليل سلوك المستخدم وتقديم مقتنيات ذكية مدفوعة. يرى مراقبون أن الخدمات الرقمية ستصبح هي المجال الرئيسي لتوليد الإيرادات لدى آبل مستقبلًا، بدلًا من تحقيقها عبر الأجهزة نفسها.

البرمجيات: البديل المثالي للأجهزة التقليدية

بالرغم من أن فكرة استبدال الهواتف الذكية تُعد مستبعدة على المدى القريب، إلا أن التجارب السابقة مثل إطلاق أجهزة تعتمد كليًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي قد مهدت الطريق أمام التفكير في الانتقال مستقبلاً نحو تقنيات أكثر ذكاءً. خدمات الذكاء الاصطناعي قد تجعل المستخدم يعتمد على حلول رقمية تعمل عبر واجهات سحابية بدلًا من الاعتماد المفرط على الأجهزة المادية. ورغم التحديات التي واجهت الشركات في مراحل مبكرة، إلا أن تطور البنية التحتية التكنولوجية يعد بدخول عصر تقني مختلف بحلول عام 2035.

العنوان القيمة
حصة خدمات آبل من الأرباح 20% تقريبًا
ترقية الذاكرة العشوائية في iPhone 16 8 جيجابايت
العام المفترض لانتهاء عصر الآيفون 2035 (تقديريًا)