خوسانوف في مانشستر سيتي: لغز غيابه مستمر لأكثر من 40 يومًا

يستمر غياب اللاعب الأوزبكي عبد القادر خوسانوف عن المشاركة في مباريات نادي مانشستر سيتي، الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات بين جماهير النادي. فبعد بداية جيدة مع الفريق منذ انضمامه في يناير 2025، اختفى نجم الوسط الشاب عن التشكيلة منذ ما يقارب 40 يومًا، وهو أمر أثار تساؤلات حول أسباب هذا الغياب الطويل وإنعكاساته على تطور مستقبله الكروي مع النادي الإنجليزي.

غياب عبد القادر خوسانوف عن مانشستر سيتي

غاب خوسانوف عن مانشستر سيتي منذ مباراته الأخيرة أمام بورنموث في كأس الاتحاد الإنجليزي بتاريخ 30 مارس، ومنذ ذلك الحين لم يشارك في أي مباراة مع الفريق. لعب الشاب الأوزبكي حتى الآن 8 مباريات مع النادي في ثلاث بطولات مختلفة، وقد كان أداءه مقنعًا في العديد من المواجهات. منذ بداية غيابه، ظل اللاعب خارج قائمة الفريق غالبًا، حيث جلس على مقاعد البدلاء في ست مباريات كاملة ولم يظهر على القائمة في المباراتين الأخيرتين. تصريحات جوارديولا حول الموضوع أشارت إلى صعوبة تأقلمه في منتصف الموسم ومع دوري جديد، ما قد يجعل السبب وراء غيابه مقبولاً إلى حد ما بالنسبة للبعض، لكن ذلك لا يلغي أهمية معالجة الموقف بسرعة.

أهمية تعلم عبد القادر خوسانوف اللغة الإنجليزية

كشف مدرب الفريق بيب جوارديولا عن أهمية تأقلم اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي الممتاز، مشيرًا إلى أن اللغة تلعب دورًا محوريًا في تجانس اللاعب مع مجموعته. اللاعب الأوزبكي يجتهد حاليًا لتعلم اللغة الإنجليزية من خلال دروس مكثفة بمعدل ثلاث حصص أسبوعيًا، كما أفاد موقع “cityxtra”. التواصل الفعال مع زملاء الفريق والمدربين يعد جزءًا أساسيًا من حياة أي لاعب، خاصة داخل أندية مثل مانشستر سيتي حيث العمل الجماعي مفتاح النجاح. بخطوة كهذه، يُمكن أن يعزز خوسانوف فرصه للعودة سريعًا إلى التشكيلة الأساسية، خصوصًا وأنه لاعب موهوب يمتلك عقلية إيجابية يمكن أن تسهم في رفع مستوى الفريق.

كيف يؤثر غياب خوسانوف على مستقبله؟

الابتعاد طويلًا عن الملاعب بلا شك يثير القلق بشأن مستقبل عبد القادر خوسانوف مع مانشستر سيتي. على الرغم من امتلاك اللاعب لإمكانات واعدة، فإن غيابه المتكرر قد يُضعف موقفه في المنافسة داخل الفريق. لكن مدربه ما زال يثق بقدراته ويشجعه لتحسين نفسه تدريجيًا. ومع وجود فترة طويلة للتعلم والاستعداد، فإن التزام خوسانوف قد يقوده إلى التحول لأحد أعمدة خط وسط الفريق مستقبلًا، خاصةً إذا استغل الوقت الحالي لتطوير مهاراته وتعزيز لياقته البدنية والتكتيكية.

في النهاية، يجب على خوسانوف المثابرة والعمل الجاد للعودة إلى قائمة الفريق الأساسية، فالفرص قد تكون محدودة، لكنه يمتلك الموهبة التي إذا أضاف إليها العمل الجاد والتأقلم السريع، سيُصبح لاعبًا مؤثرًا في تشكيل مانشستر سيتي خلال السنوات المقبلة.