«تظاهرة نسائية» في عدن: ناشطون يدعون للاحتشاد للتعبير عن المطالب المجتمعية

دعا ناشطون في مدينة عدن النساء للمشاركة في مظاهرة سلمية تحت عنوان “ثورة النسوان”، وذلك احتجاجاً على استمرار انقطاع التيار الكهربائي الذي يفاقم معاناة السكان ويؤثر على جوانب الحياة اليومية. تهدف هذه التظاهرة التي ستنطلق يوم السبت الموافق 10 مايو 2025 في ساحة العروض، إلى إيصال صوت المرأة العدنية ومطالبتها بحقها الأساسي في الكهرباء كضرورة حياتية لا غنى عنها في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

مظاهرة “ثورة النسوان” في عدن: دعوة لمشاركة مجتمعية واسعة

تهدف مظاهرة “ثورة النسوان” إلى تسليط الضوء على معاناة سكان عدن الناتجة عن الأزمات المتفاقمة في الخدمات العامة وعلى رأسها انقطاع الكهرباء. تأتي الفعالية بدعوة من ناشطين اجتماعيين وجدوا في هذه الخطوة وسيلة فعالة لتحفيز المرأة على ممارسة دورها القيادي في الدفع نحو التغيير المجتمعي الإيجابي. تنطلق هذه المظاهرة في وقت تشهد فيه عدن أزمة خانقة في الخدمات الأساسية، وهو ما يجعل مشاركة النساء من مختلف المناطق والمديريات ضرورة لمطالبة السلطات بتحسين الخدمات وضمان استقرارها؛ خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الاحتياجات اليومية المرتبطة بالكهرباء.

أهمية “ثورة النسوان” في إظهار دور المرأة العدنية

تمثل التظاهرة فرصة حقيقية لتسليط الضوء على دور المرأة العدنية في تحمل المسؤولية المجتمعية والمطالبة بالحقوق الأساسية في ظل التحديات الحالية. النساء في عدن يمثلن عنصراً حيوياً في المجتمع ولهن قدرة كبيرة على التأثير والتغيير، الأمر الذي يجعل تنظيم فعالية مثل هذه يعكس الوعي المجتمعي بأهمية تمكين المرأة وإبراز صوتها في القضايا العامة. أكد المنظمون أن المظاهرة تعتبر رمزاً للمشاركة النسائية الفاعلة في تحقيق المطالب الشعبية المشروعة؛ ومن بين الأهداف التي تسعى الفعالية لتحقيقها هو إيصال رسالة مباشرة للحكومة والجهات المسؤولة للالتفات إلى الأزمات الحياتية التي يعاني منها المواطنون يومياً.

كيف يمكن لمظاهرة “ثورة النسوان” تحقيق أهدافها؟

تستطيع مظاهرة “ثورة النسوان” أن تحقق أهدافها من خلال التفاعل القوي من النساء في عدن، بالإضافة إلى الدعم الإعلامي الذي يعكس أهمية هذه الخطوة. حضور وسائل الإعلام المحلية والدولية لتغطية الحدث سيزيد من قوته وتأثيره على صناع القرار. كما أن مشاركة عدد كبير من النساء سيشكل ضغطاً مضاعفاً على الجهات المعنية لتحسين الخدمات العامة، حيث يستند هذا التحرك إلى قاعدة جماهيرية واسعة تطالب بتحقيق العدالة في توزيع وإمداد الخدمات الأساسية؛ إذ لم تعد الكهرباء مجرد خدمة اختيارية بل تعتبر شرياناً أساسياً للحياة اليومية، خاصة فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية.

إن مظاهرة “ثورة النسوان” لا تمثل فقط دعوة لتحسين الخدمات، بل هي فرصة لإظهار صورة المرأة العدنية كمكون رئيسي في النسيج الاجتماعي قادر على تحقيق نقلات نوعية في المجتمع، كما تعزز رسالة المسؤولية الجماعية تجاه تحسين حياة المواطنين ورفع مستوى الوعي بأهمية مشاركة المرأة في مختلف جوانب الحياة العامة.