التكنولوجيا تعيد تشكيل الصناعة: جلسة حوارية تسلط الضوء على دورها المحوري

تزخر دولة الإمارات العربية المتحدة بالعديد من المبادرات الطموحة لدعم الشباب وتعزيز قدراتهم، حيث تُعد التكنولوجيا المتقدمة والصناعة الحديثة من الركائز الأساسية لرؤية الإمارات المستقبلية. ومن هذا المنطلق، نظّم مجلس شباب رأس الخيمة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة جلسة حوارية تحت عنوان «رواد الصناعة ومستقبل التكنولوجيا»، لتمكين الشباب ومناقشة التحديات والفرص في القطاع الصناعي.

عوامل نجاح الشباب في قطاع الصناعة

تبرز أهمية الجلسات التفاعلية مثل «رواد الصناعة ومستقبل التكنولوجيا» في توفير منصة حقيقية للنقاش والتواصل؛ حيث تسلط الضوء على قصص النجاح واستعراض أبرز النماذج الشبابية الملهمة. ومن بين المحاور الرئيسية التي تمت مناقشتها، كان التركيز على مواجهة التحديات التي تعترض طريق الشباب في دخول القطاع الصناعي، بالإضافة إلى استعراض دور التكنولوجيا المتقدمة في تحويل الصناعة إلى مجال أكثر استدامة وحدة الابتكار. ولعل الاستثمار في تدريب الشباب وتمكينهم من استخدام أدوات الثورة الصناعية الرابعة يسهم في تحقيق رؤية الإمارات كوجهة صناعية عالمية متقدمة.

أثر التكنولوجيا المتقدمة على الصناعة الإماراتية

مع التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا، أصبح من الضروري تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والابتكارات الحديثة لتحفيز النمو الصناعي. هذا ما أكده المشاركون في الجلسة الحوارية، مشيرين إلى أن إدخال تقنيات مثل الروبوتات في قطاع الإنشاءات والبناء المسبق قد أتاح تحقيق طفرة نوعية في الكفاءة والجودة. كذلك، أوضح رواد أعمال مثل عمر المهيري وآمنة عمر آل علي أن تبني الشباب لهذه التقنيات يمثل حجر الزاوية في مستقبل الصناعة المحلية. فعلى سبيل المثال، تعد مشاريع إنتاج المياه من الضباب والأنظمة المنزلية الذكية نماذج ملموسة على نجاح الابتكار في مواجهة التحديات البيئية.

دور الشباب في تطوير الصناعة الوطنية

الشباب الإماراتي محور رئيسي في بناء قاعدة صناعية قادرة على المنافسة عالميًا. كما أوضح رامي جلاد، فإن الاستثمار في الكفاءات الشابة يتماشى مع خطط الاستدامة ونشر الاقتصاد القائم على المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، يُعد شعار «صنع في الإمارات» وسيلة فاعلة للترويج للمنتجات الوطنية؛ حيث يشير الموقع الاستراتيجي للدولة إلى إمكانية تعزيز الصادرات بشكل كبير. ومع الدعم الذي تقدمه مؤسسات مثل مؤسسة سعود لتنمية مشاريع الشباب ومؤسسة محمد بن راشد لدعم ريادة الأعمال، يمكن للشباب أن ينوعوا استثماراتهم ويجدوا فرصًا جديدة للنمو.

في الختام، تظهر الجلسة الحوارية «رواد الصناعة ومستقبل التكنولوجيا» كيف يمثل الشباب الإماراتي ركيزة أساسية لدفع عجلة التطور الصناعي، معتمدين على التكنولوجيا المتقدمة والابتكار لتحقيق مزيد من التقدم الاقتصادي والاستدامة الوطنية.