الديمقراطيون في الشيوخ الأمريكي يطالبون بقوة عربية لغزة ويدينون خطط إسرائيل

رفض أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، أغلبهم من الحزب الديمقراطي، الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوسيع رقعة الحرب في غزة، مؤكدين أن تلك الإجراءات لن تؤدي إلا إلى تأجيج النزاع في المنطقة وإطلاق سلسلة من التحديات الأمنية والسياسية التي ستؤثر بشكل مباشر على استقرار الشرق الأوسط. جاءت هذه التصريحات في رسالة نُشرت يوم السبت، وعبّر فيها 25 نائبًا عن قلقهم من التصعيد الأخير.

رفض الخطة الإسرائيلية: رؤية واسعة من الديمقراطيين

أوضح أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم أن توسيع العمليات العسكرية في غزة يمثل خطرًا استراتيجيًا جسيمًا، خاصة في ظل الوضع المتدهور داخليًا وإقليميًا. وأشاروا إلى أن الخطة هذه ستؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وقد تكون لها تداعيات مباشرة على الدول المجاورة مثل الأردن. وقال المشرعون إن إستراتيجية إسرائيل المقترحة لاستهداف حماس بشكل شامل قد حققت أهدافًا من حيث تقليص قدراتها العسكرية، لكنها تحمل في طياتها كارثة إنسانية لسكان غزة، ما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.

التحديات الإنسانية وسياسات المساعدات

أكدت الرسالة أن غزة تعيش مأساة إنسانية متفاقمة نتيجة الحصار المستمر، إذ يعاني نحو نصف السكان من ظروف معيشية قاسية للغاية. كما أعرب النواب عن رفضهم لخطة توزيع المساعدات الإسرائيلية المقترحة، واصفين إياها بأنها غير عملية ولن تلبي الاحتياجات الفعلية للسكان هناك. وأكدت الرسالة أن هذه الخطة قد تسهم فقط في زيادة مستويات الفقر والتشرد بين الأهالي. ووفقًا لتحذيرات المشرعين، فإن انعدام الأمن الغذائي ونقص الخدمات الأساسية سيؤثران بشكل عميق على مستقبل الأجيال القادمة في القطاع.

الدعوة إلى مسار سياسي مستدام

شدد النواب على أهمية العودة إلى المسار الدبلوماسي كبديل عن الحلول العسكرية التي أثبتت عدم جدواها على مر العقود. واستشهدوا باتفاقيات إبراهيم كنموذج يحتذى به لتعزيز الاستقرار الإقليمي وربط الشعوب من خلال التعاون الاقتصادي والسياسي. كما دعوا إلى تشكيل قوة أمنية متعددة الأطراف تضم دولًا عربية لتولي إدارة قطاع غزة، وفتح الطريق نحو سلام دائم شامل. وأكدت الرسالة أيضًا على وجوب استئناف المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن كخطوة أساسية لبناء الثقة.

واختتموا رسالتهم بتأكيد التزامهم بالدفاع عن الشراكة الأمنية الأمريكية الإسرائيلية، والعمل على تعزيز أمن واستقرار المنطقة من خلال آليات تفاوضية تدعم مستقبلًا أكثر ازدهارًا لجميع الأطراف.