«تصريح جديد» العياصرة يؤكد الحاجة لتوحيد الرواية الإعلامية لمواجهة الهجمات

الأردن يواجه تحديات سياسية وإعلامية متعددة تسلط الضوء على مواقفه ودوره الإقليمي اللافت للنظر. انعكاس هذه التحديات يظهر في الهجمات الإعلامية الممنهجة التي أشار إليها عضو مجلس الأعيان عمر العياصرة، حيث ترتكز هذه الهجمات على افتراءات ضد المملكة، وتكشف عن مدى حساسية دور الأردن في المنطقة والتحديات التي تواجهها الدولة على الأصعدة كافة.

الهجمات الإعلامية على الأردن ودوافعها السياسية

يشير العياصرة إلى أن الأردن يتعرض لحملة منظمة نتيجة لتاريخه السياسي ومواقفه المستقلة؛ فالضغوط الدولية، إلى جانب تحالفاته الاستراتيجية وتمسكه بالوسطية والاعتدال، تضعه تحت المجهر. زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، بالإضافة إلى الموقف الأردني العادل تجاه الأحداث الفلسطينية مثل العدوان على غزة، ساهمت في تصعيد الهجمات. ويظهر ذلك جليًا من الادعاءات الموجهة بشأن تصدير الخضراوات للاحتلال، وهي أمثلة تكشف عن استغلال الأحداث لخلق جدل وتشويه الصورة الإيجابية للمملكة.

الاستهداف الإقليمي ودور الأردن البارز

أحد التحديات الكبرى التي تواجه الأردن تكمن في دوره الإقليمي الذي يتجاوز حجمه الطبيعي. فقد ساهم الأردن بشكل فعّال في مساندة حقوق الفلسطينيين خلال الأزمات المتكررة، الأمر الذي وضعه في موضع الحليف الشجاع والمدافع عن القضايا العربية. يشهد الأردن خصومات من جهات إقليمية متعددة كانت تعتقد أن مواقفه المبدئية قد تكون بمثابة تهديد لمصالحها. الأبعاد الإقليمية تعزز من تعقيد الوضع، حيث يدفع الأردن ثمن وقوفه مع المبادئ، في وقت تُستخدم فيه الجهات الإعلامية المرتبطة بهذه القوى للتشكيك بإنجازاته وزعزعة علاقاته الخارجية.

تعزيز الرواية الأردنية لمواجهة التحديات الإعلامية

أكد العياصرة الحاجة إلى إنشاء خلية إعلامية متطورة قادرة على صياغة رواية موحدة تمثل الدولة الأردنية في مواجهة حملات التضليل. ويقترح توظيف التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي بأسلوب يتسم بالكفاءة والفاعلية لمواجهة التحديات الراهنة. فعلى الرغم من أن بعض الدول الإقليمية خصصت موارد ضخمة لإنشاء منظومات إعلامية قوية، يمكن للأردن توظيف بياناته بذكاء دون الحاجة إلى إنفاق ميزانيات كبيرة لتحقيق أهدافه. كما دعا إلى أن ردود الأردن على هذه الحملات يجب أن تتسم بمهنية وهدوء دون الوقوع في فخ الردود الثأرية.

العنوان القيمة
أهمية المواقف السياسية الأردنية تعزيز الاستقرار الإقليمي
أبرز التحديات الإعلامية الهجمات الممنهجة من الخارج

في الختام، تعد خبرة الأردن المؤسسية وقدرته على الصمود في مواجهة الأزمات عوامل حاسمة في تعزيز مكانته. إن العمل المتقن على الجانب الإعلامي والدبلوماسي سيضمن تحقيق المصلحة الوطنية العليا وحماية استقرار المملكة رغم التحديات الإقليمية والدولية.