«زيادة مفاجئة» أسعار الذهب تسجل ارتفاعًا غير مسبوق خلال أسبوع واحد فقط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية والعالمية خلال الأسبوع الأخير، مدفوعة بحالة من عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية العالمية. وقد ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلي المصري بنسبة 1.7%، بينما سجلت الأوقية ارتفاعًا بنسبة 2.6% حسب تقرير منصة “آي صاغة”. يعكس هذا الأداء الطلب المستمر على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات السوق الحالية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير العوامل الاقتصادية

شهدت السوق المحلية قفزة في أسعار الذهب للأسبوع الأخير، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 4800 جنيه خلال التداولات، قبل أن يُغلق عند مستوى 4715 جنيهًا. وسجلت باقي الأعيرة أيضًا زيادات متتالية؛ إذ وصل عيار 24 إلى 5389 جنيهًا، وعيار 18 إلى 4041 جنيهًا. في حين سجلت الأوقية عالميًا ارتفاعًا يُقدر بـ84 دولارًا، لتبلغ مستوى 3325 دولارًا بنهاية الأسبوع. يأتي هذا الارتفاع بدعم من حالة التوتر الجيوسياسي، بالإضافة إلى انخفاض الدولار الأمريكي وضعف عوائد سندات الخزانة، مما يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين.

دور النزاعات التجارية والجيوسياسة في دعم الذهب

تعتبر النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إحدى أبرز المحركات التي تدعم صعود الذهب، حيث استؤنفت المحادثات التجارية بين الطرفين وسط آمال بالوصول إلى حلول مرضية. وقد أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المحادثات كانت “بناءة جدًا” خلال اجتماع جنيف الأخير. إلا أن بعض القضايا العالقة والتوترات العالمية، مثل الصراع بين الهند وباكستان، تعزز من حجم الطلب على المعدن الأصفر، ما يدفع أسعاره نحو الارتفاع نتيجة لحالة اللايقين وتحوط المستثمرين.

مؤشرات الاحتياطي والطلب العالمي على الذهب

تشير بيانات من مجلس الذهب العالمي إلى استمرار الدول في تعزيز احتياطياتها من الذهب، بما في ذلك الصين التي أضافت طنين إلى احتياطياتها للشهر السادس على التوالي، كما زاد البنك الوطني البولندي احتياطياته بـ12 طنًا خلال أبريل. هذه التحركات تعكس محاولات الدول حماية اقتصاداتها من التقلبات المستقبلية. كما أن البنك الاحتياطي الفيدرالي، برغم قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة بين 4.25%-4.50%، ما زال يُنتظر أن يخفضها لاحقًا؛ ما سيُساهم في زيادة جاذبية الذهب.

ينتظر السوق العالمي في الأسبوع القادم بيانات اقتصادية مهمة بما فيها مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، مما سيساهم في تحديد التوجهات المستقبلية للذهب. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، تظل التوقعات إيجابية بشأن استمرار الطلب على المعدن كملاذ آمن واقتصادي مستقر.