«خطوة ذكية» جامعات الإمارات تستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لمكافحة الغش

مع اقتراب موعد اختبارات نهاية العام الدراسي، تعمل الجامعات في الإمارات على تعزيز إجراءات النزاهة الأكاديمية ومكافحة الغش عبر مجموعة متنوعة من التقنيات والآليات الحديثة، حيث تواجه المؤسسات التعليمية تحدياً مزدوجاً يتمثل في ضمان العدالة بين الطلبة مع تخفيف حدة الضغوط النفسية التي يشعر بها البعض خلال هذه الفترة الحرجة، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية متوازنة.

آليات مكافحة الغش الأكاديمي في جامعات الإمارات

تتبنى الجامعات في الإمارات أنظمة وتقنيات متطورة لرصد حالات الغش، مثل نظام Respondus LockDown في جامعة أبوظبي، الذي يعمل على التحقق من هوية الطلبة ومنع أي تدخلات غير مشروعة أثناء الامتحانات، كما يتم تنظيم ورش توعوية وندوات تثقيفية تستهدف الطلبة والمعلمين لزيادة الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية، ويتبع هذا النظام بإجراءات محكمة تشمل تحويل مخالفات الغش إلى لجان النزاهة الأكاديمية لمتابعة التحقيقات؛ وتُمنح للطالب حق الطعن والاستئناف ضمن سياق عادل ومنظم لضمان اتخاذ قرارات نهائية دقيقة ومنصفة.

دور الدعم النفسي في مواجهة تحديات الغش الأكاديمي

إلى جانب الإجراءات الصارمة، تولي الجامعات أهمية للدعم النفسي للطلبة، حيث تنظم مؤسسات مثل جامعة زايد جلسات استشارية وإرشادية لمساعدتهم على إدارة التوتر وتحسين أدائهم، كما تُعزز السياسات الشاملة التواصل بين الطلاب والمراقبين لتحقيق بيئة امتحانية عادلة، ويتم توثيق أي مخالفات مشتبهة قبل رفعها إلى اللجان المختصة بأسس رسمية؛ وتشدد الجامعات على تحقيق توازن بين النزاهة الأكاديمية واحتياجات الطالب النفسية لتجنب أي آثار سلبية على الأداء العام.

العقوبات وآلية تطبيقها في حالات الغش الأكاديمي

تختلف العقوبات المتعلقة بالغش تبعاً لدرجة المخالفة وتكرارها، حيث يمكن أن تبدأ بالتنبيهات الشفهية وتصل إلى الفصل النهائي في الحالات القصوى، كما تُطبق هذه العقوبات وفقاً لإجراءات محددة تضمن العدالة، مثل استدعاء الطالب لجلسة استماع أو إرسال ملف القضية إلى لجنة متخصصة لتحديد العقوبة، وتعتبر هذه الإجراءات ركيزة أساسية لتعزيز نزاهة الاختبارات وحماية المعايير الأكاديمية، كما تستهدف الجامعات ترسيخ وعي الطلبة بأهمية الأخلاقيات التعليمية لتحقيق النجاح على أسس صحيحة.

تسعى جامعات الإمارات إلى تحقيق توازن فعال بين الحزم والتفهم في التعامل مع تحديات الغش الأكاديمي، من خلال اعتماد سياسات مبتكرة لا تكتفي برصد المخالفات فحسب، بل تضع منهجيات لدعم الطلبة نفسياً وأكاديمياً؛ وتبقى الجهود موجهة نحو إعداد خريجين يتمتعون بالكفاءة والنزاهة في مواجهة متطلبات سوق العمل المستقبلية المتنوعة.