«فلكي شهير يوضح» هل أخطأت السعودية ودول الخليج في موعد عيد الفطر 2025؟

ظاهرة الهلال الكبير التي تظهر في السماء أثناء تحديد بداية الأشهر الهجرية تثير الكثير من الجدل والتساؤلات بين أفراد المجتمع. قد يبدو الهلال بحجم أكبر مما هو معتاد، وهذا ليس أمرًا نادر الحدوث، بل هو مرتبط بحركة القمر الطبيعية حول الأرض ومدى بعده عن الشمس. دعونا نلقي نظرة على التفسير العلمي الظاهرة وتفاصيل اعتماد الأشهر الهجرية.

لماذا يظهر الهلال بحجم كبير بعد غروب شمس يوم 30 رمضان؟

يؤكد الخبراء في الفلك أن ظهور الهلال بحجم كبير مساء اليوم الأخير من الشهر الهجري يعود إلى دورة القمر حول الأرض وعلاقته بالشمس. وفقًا للفلكي محمد شوكت عودة، فإن السبب الرئيسي يكمن في أن القمر يبتعد عن الشمس يوميًا بمعدل 13 درجة، مما يجعل الهلال أكثر وضوحًا وأكبر حجمًا بعد 30 يومًا من بدء دورته الجديدة. هذا التغير في الحجم ليس له علاقة بخطأ في تحديد بداية الشهر الهجري، وإنما هو نتيجة طبيعية لجاذبية الشمس والأرض التي تؤثر على مداره.

كيف تُحدد بداية الشهر الهجري بدقة؟

تحديد بداية الأشهر الهجرية يعتمد على إمكانية رؤية الهلال مساء يوم 29 من الشهر الهجري. فإذا لم يكن من الممكن رؤية الهلال بسبب موقعه مقارنة بالشمس أو لظروف مناخية مثل السحب، فإن اليوم التالي يُعتبر متممًا. لذا، شكل الهلال مساء الثلاثين من شهر رمضان ليس دليلًا على دقة أو خطأ في الحسابات، وإنما يظهر بحجمه الكبير بسبب مساره الطبيعي. يتزامن هذا غالبًا مع زيادة مدة بقاء القمر في الأفق بعد غروب الشمس، وهو معيار دقيق لحساب دخول الشهر الجديد.

أوقات غروب الهلال بين المدن والمناطق

في نهاية شهر رمضان 2025، أظهرت الحسابات الفلكية تعذر رؤية الهلال مساء السبت 29 مارس في معظم الدول الإسلامية بسبب قلة فترة مكث القمر بعد غروب الشمس. في الرياض غاب القمر بعد الشمس بـ 10 دقائق فقط، بينما مكث لفترة أطول في مدن أخرى مثل عمان والقاهرة والرباط. كل ذلك يفسر لماذا كان الهلال في غروب يوم الأحد أكثر وضوحًا وأكبر حجمًا. مساء الإثنين، اليوم الأول من شهر شوال، ظهر الهلال بوضوح أكبر ومكث لأكثر من ساعتين، ما يعزز التفسير العلمي أنه هلال الليلة الثانية فعليًا.

في النهاية، معرفة تفاصيل حركة الهلال ومدته في الأفق يساعد في فهم سبب الظواهر المرتبطة ببداية الشهور الهجرية مثل حجم الهلال الكبير. الاعتماد على الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية يجمع بين الدقة العلمية والاعتبارات الدينية لضمان صحة التوقيت. حجم الهلال في 2025 كان مثالًا واضحًا لجمال واتساع الكون الذي يوحي دائمًا بالتأمل والتساؤل العلمي.