«تراجع مفاجئ» أسعار الذهب تهوي 160 جنيهًا بعد الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث تراجع الجرام بنحو 160 جنيهًا عقب إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، ينص على إلغاء الرسوم الجمركية مؤقتًا. جاء هذا التراجع نتيجة انخفاض سعر الأوقية العالمية بنحو 107 دولارات لتسجل 3218 دولارًا، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب بمختلف الأعيرة في السوق المحلية.

تراجع أسعار الذهب وتأثير الكلمة المفتاحية

سجل الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصرية، سعرًا بلغ 4555 جنيهًا للجرام، بينما وصل سعر عيار 24 إلى 5206 جنيهات، وبلغ سعر عيار 18 نحو 3904 جنيهات، أما عيار 14 فقد سجل 3037 جنيهًا. الجنيه الذهب انخفض محققًا 36440 جنيهًا. هذا التراجع جاء نتيجة لانخفاض الطلب العالمي على الذهب بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي أثّر بدوره على الاتجاه الاستثماري للمستثمرين الذين ابتعدوا عن الذهب كملاذ آمن واتجهوا إلى السوق المالية، متأثرين بتحسن العوائد في الأصول الأخرى.

الآثار الاقتصادية العالمية للاتفاق الأمريكي-الصيني

الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني أدى إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات لتصل إلى 4.43%، وهو أعلى مستوى مسجل منذ بداية أبريل. كما شهدت أسواق النفط ارتفاعًا تجاوز نسبة 2%، مسجلًا سعر 62.50 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت الأسواق الصينية بنسبة تفوق 1%، وحققت العقود الآجلة الأمريكية مكاسب تراوحت بين 2.50% و3%. هذه التحركات الاقتصادية عكست مدى تأثير الاتفاق على الأسواق العالمية، مما دفع المستثمرين عالميًا إلى تقليل حيازتهم للذهب وتوجيه استثماراتهم نحو الأصول ذات العوائد الأعلى.

تأثير هدوء التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

أسهمت التهدئة في التوترات الجيوسياسية العالمية في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن. إعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان أضاف عاملًا إيجابيًا أدى إلى تعزيز الاستقرار، إلى جانب جهود التحضير لمحادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا بوساطة تركية. هذه التطورات أدت إلى إعادة توجيه السيولة الاستثمارية نحو قطاعات أكثر استقرارًا. يُنتظر تأثير هذه الهدنة على المدى الطويل، خاصة إذا نجحت المحادثات في إنهاء النزاعات مما سيضغط أكثر على أسعار المعدن الأصفر.

إجمالًا، يعكس تراجع أسعار الذهب التغيرات الاقتصادية العالمية وإعادة توزيع الاستثمارات، مدفوعة بالهدوء التجاري والجيوسياسي. مع ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، من المتوقع أن تبقى الأسعار متقلبة وفقًا للبيانات والأحداث الاقتصادية الرئيسية.