«انهيار جديد» أسعار الذهب اليوم تتراجع بشدة عالميًا ومحليًا والسبب يثير الجدل

شهد سوق الذهب العالمي تراجعًا ملحوظًا مع بدء تعاملات الأسبوع، حيث انخفضت أسعاره لمستويات لم يشهدها منذ أسبوع، وذلك نتيجة لارتفاع الدولار الأمريكي عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مبدئي بين الولايات المتحدة والصين. هذا الإعلان أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، مما ساهم في ضغوط إضافية على الأسعار.

أسباب تراجع أسعار الذهب العالمي

تعتبر التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أحد أهم العوامل التي أثرت على تحركات أسعار الذهب في الفترة الأخيرة. الإعلان عن اتفاق تجاري بين القوتين الاقتصاديتين أسفر عن تهدئة التوترات، ما أدى إلى الحد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت قيمة الدولار الأمريكي لتمثل ضغطًا إضافيًا على الذهب بسبب العلاقة العكسية التي تربط بينهما، حيث يميل الدولار المرتفع إلى تقليل الإقبال على المعدن النفيس.

كما كان للعوامل الجيوسياسية دور ملحوظ. شهدت منطقة الجنوب الآسيوي تهدئة تدريجية للصراعات بين الهند وباكستان بعد وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. انحسار المخاطر الجيوسياسية قلل من جاذبية الذهب، ما أدى إلى تراجع أسعاره. مع ذلك، تحتاج الأسواق إلى متابعة وثيقة لمستجدات هذه الملفات وتأثيرها المحتمل على السوق.

تأثير انخفاض الذهب العالمي على الأسعار المحلية

سجلت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا كبيرًا نتيجة للتراجع الحاد في الأسعار العالمية. افتتح سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر شيوعًا، عند مستويات 4570 جنيهًا للجرام اليوم، مقارنة بـ4715 جنيهًا خلال جلسة الأمس، ما يمثل تراجعًا يتجاوز 125 جنيهًا للجرام. يعكس هذا الانخفاض تأثير الحركة العالمية للذهب بالتوازي مع التراجع الطفيف الذي سجله سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.

التغيرات في الاحتياطي النقدي الأجنبي لعبت دورًا في مؤشرات السوق. أظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى 48.1 مليار دولار في أبريل، ما يعكس استقرارًا نسبيًا للعملة المحلية، مما ساهم أيضًا في التأثير على أسعار الذهب محليًا.

مستقبل أسعار الذهب: نظرة تحليلية

تشير التوقعات إلى استمرار التأثيرات السلبية على أسعار الذهب في ظل ارتفاع الدولار وضعف الطلب على الاستثمار في المعدن الأصفر. يُتوقع أن تظل الأسعار قرب مستوى 3200 دولار للأونصة على المدى القريب، مع احتمالية التعافي إذا ما ظهرت مستجدات تضيف زخمًا جديدًا للملاذ الآمن. وبالنسبة للسوق المحلي، يظل الترقب قائمًا لتأثيرات أي تغيرات في حركة الدولار أو تطورات السوق العالمي.