«انخفاض قياسي» أسعار الذهب في مصر تشهد تراجعًا 125 جنيهًا للجرام

شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعاً ملحوظاً مع بداية الأسبوع لتسجل أدنى مستوياتها خلال سبعة أيام، نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي عقب الإعلان عن اتفاق تجاري مهم بين الولايات المتحدة والصين. هذا الاتفاق قلل الطلب على الملاذات الآمنة في الأسواق المالية، مما أدى إلى ضعف أسعار المعدن الأصفر وسط تقلبات الأسواق العالمية وتطورات الاقتصاد الكلي.

اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين وتأثيره على أسعار الذهب

جاء انخفاض أسعار الذهب بعد المحادثات التجارية الناجحة بين الولايات المتحدة والصين التي اختتمت في جنيف، حيث أظهرت التصريحات الرسمية توافق الطرفين على تقليل العجز التجاري الأمريكي وخفض الرسوم الجمركية المتبادلة. وأدى هذا الاتفاق إلى تهدئة التوترات التجارية، وهو ما قلل بدوره من جاذبية الذهب كملاذ آمن. سجل سعر الأونصة العالمية انخفاضاً بنسبة بلغت نحو 3% ليصل إلى 3216 دولاراً بعد أن افتتحت التداولات عند مستوى 3325 دولاراً، مع تحسن شهية المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على حركة الذهب

على الجانب الآخر، شهد الذهب ضغوطاً إضافية مع انحسار المخاطر الجيوسياسية كالتوترات بين الهند وباكستان، حيث نجحت الولايات المتحدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين الطرفين. ورغم تبادل الاتهامات بينهما بشأن انتهاكات الهدنة، إلا أن الهدوء النسبي ساد في منطقة كشمير، مما ساهم في تقليل الطلب على الذهب. وفي ظل ارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته خلال 4 أسابيع، ازدادت الضغوط السلبية على المعدن، نظرًا للعلاقة العكسية بين الذهب والدولار.

أسعار الذهب في مصر وتوقعات الحركة المستقبلية

على الصعيد المحلي، تأثر الذهب المصري بانخفاض الأسعار العالمية وتذبذب سعر صرف الدولار أمام الجنيه. سجل سعر الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تراجعاً ليتم تداوله اليوم عند مستوى 4590 جنيهاً للجرام بعد افتتاح التداولات عند 4570 جنيهاً. كان الانخفاض الكبير في سعر الأونصة العالمية العامل الرئيسي وراء هذا التراجع، بالإضافة إلى التحسن الطفيف في قيمة الجنيه. وفق تحليل “جولد بيليون”، من المتوقع استمرار التراجع على المدى القريب، حيث يشهد السوق انخفاضاً تدريجياً في زخم الطلب على المعدن الثمين وسط توجه المستثمرين نحو الأصول الخطرة.

قد يستقر الذهب العالمي عند مستويات قريبة من 3200 دولار للأونصة، خاصة مع كسر خطوط الدعم قصيرة الأجل التي تشير إلى ضعف الزخم الصعودي. وتبقى الأنظار موجهة إلى التطورات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية التي تلعب دوراً مهماً في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة.