«اتفاق تاريخي» ارتفاع أسعار النفط 2.5% بعد تفاهم جديد بين أمريكا والصين

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، إذ تجاوزت نسبة الزيادة 2.5% في ظل توصل الولايات المتحدة الأمريكية والصين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية. يعد هذا الاتفاق خطوة إيجابية تهدف إلى تهدئة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يعزز من الطلب العالمي على الطاقة ويترك بصمته على أسواق النفط، التي شهدت نمواً ملحوظاً خلال الأيام الماضية.

أثر الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين على أسعار النفط

توصلت الولايات المتحدة والصين يوم الإثنين إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة من 25% إلى 10%، باستثناء بعض الرسوم الأمريكية على الواردات الصينية المرتبطة بمادة الفنتانيل التي بقيت عند 20%. هذا الاتفاق يعزز استئناف النشاط التجاري بين البلدين، مما يرفع التوقعات بتحسن الطلب على النفط وزيادة نشاط الأسواق العالمية. وقد أسفرت هذه التطورات عن ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.6% لتصل إلى 65.59 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط بمعدل 2.8% إلى 62.77 دولاراً للبرميل.

خطط أوبك وزيادة المعروض النفطي

في إطار جهود تنظيم السوق، وافقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها ضمن تحالف أوبك+ على تسريع وتيرة زيادة الإنتاج في شهري مايو ويونيو، وهو ما يُتوقع أن يرفع حجم الإمدادات النفطية بشكل كبير. هذا القرار يمكن أن يحد من تأثير الارتفاعات السعرية التي شهدها السوق مؤخراً، مع مراعاة تأثيرات الاتفاق التجاري بين أمريكا والصين. الزيادة في الإنتاج ستوفر توازناً بين العرض والطلب، مما يساعد الأسواق على استيعاب أي تضاعف في استهلاك الطاقة مع نمو النشاط التجاري العالمي.

مفاوضات الملف النووي الإيراني وتأثيره على سوق النفط

انتهت جولة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الملف النووي في سلطنة عُمان دون قرارات حاسمة، حيث لا تزال طهران مصرة على استكمال برنامجها لتخصيب اليورانيوم. أي تسويات في هذا الملف يمكن أن تسهم في زيادة الإنتاج الإيراني من النفط، مما يساهم في تخفيف المخاوف المرتبطة بنقص المعروض العالمي، ويشكل عاملاً ضاغطاً على الأسعار العالمية، خاصة إذا تم رفع بعض القيود المفروضة على صادرات النفط الإيرانية.

بشكل عام، يتضح أن أسواق النفط تتأثر بشكل كبير بالعوامل العالمية، مثل الاتفاقيات التجارية وخطط الإنتاج وتطورات الأوضاع السياسية، مما يبرز أهمية متابعة هذه التطورات لفهم اتجاهات السوق والتنبؤ بها.