«قفزة جديدة» سعر الذهب اليوم فى مصر ما السبب وراء الارتفاع الكبير؟

شهد الذهب العالمي انتعاشًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، إذ تعافت الأسعار بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ أكثر من أسبوع في جلسة الأمس. يعزى هذا الانتعاش إلى ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، كما تنتظر الأسواق صدور بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها المحتمل على أداء الدولار وأسعار الذهب، مما يزيد من الترقب والحذر بين المستثمرين.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سجلت أسعار الذهب في السوق المصري استقرارًا ملحوظًا مقارنة بالتغيرات العالمية الطفيفة، ما يعكس توازنًا نسبيًا في الطلب المحلي. جاءت الأسعار اليوم كما يلي:

• عيار 24: 5280 جنيهًا
• عيار 21: 4620 جنيهًا
• عيار 18: 3960 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 36960 جنيهًا

تستمر أسعار الذهب بمواجهة تأثيرات العوامل الخارجية كحركة الدولار عالميًا وبيانات التضخم، إلى جانب العوامل الداخلية مثل حالة العرض والطلب وتكاليف الاستيراد. هذا الأمر يجعل مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية والمحلية أمرًا بالغ الأهمية.

الذهب عالميًا: ارتفاع أونصة الذهب بنسبة 0.6%

على المستوى العالمي، ارتفعت أسعار أونصة الذهب بنسبة 0.6% لتسجل 3265 دولارًا للأونصة، بعد افتتاحها عند 3237 دولارًا. هذه القفزة جاءت بعد انخفاض حاد يوم أمس بلغ 2.7%، عندما سجل الذهب أدنى مستوى له منذ أكثر من أسبوع عند 3207 دولارات. وقد شهد السوق اليوم انتعاشًا في الطلب نتيجة استغلال المشترين لتراجع الأسعار لتعزيز مراكزهم الاستثمارية، ما ساهم في تحقيق هذا الارتفاع المحدود.
اللافت للنظر أن الذهب يبقى متأثرًا بحالة الترقب لبيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد مسار الدولار خلال الفترة المقبلة، وبالتالي سينعكس ذلك بشكل مباشر على أسواق المعادن النفيسة، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار المالي.

تأثير تخفيض الرسوم الجمركية العالمية على الأسواق

في خطوة إيجابية عززت من أداء الأسواق المالية عالميًا، أعلنت الولايات المتحدة والصين عن تخفيض الرسوم الجمركية بينهما لفترة مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر. هذه المبادرة هدفت إلى تهدئة التوترات التجارية بين البلدين، مما دعم الأسواق ودفع بالأسهم العالمية إلى الارتفاع. ووفقًا للاتفاق، خفضت الولايات المتحدة الرسوم على الواردات الصينية من 145% إلى 30%، في حين خفضت الصين الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.
هذا الاتفاق ساهم في تقليل التكاليف على المستهلكين وزاد من النشاط التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مما وفر مناخًا إيجابيًا ترافق مع تحسن طفيف في أداء أسواق المعادن أيضًا، ومن ضمنها الذهب. استمرار هذا الاتجاه سيكون له تأثير طويل الأمد على توقعات النمو العالمي والاستقرار النقدي.