«قرار تاريخي» إيلون ماسك يكشف موافقة السعودية على استخدام ستارلينك في الملاحة

أعلنت المملكة العربية السعودية عن موافقتها على الاستفادة من خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك”، التي تقدمها شركة “سبيس إكس” المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك. تستهدف هذه الخطوة قطاعات الطيران والملاحة البحرية داخل المملكة، مما يمهد لتطوير البنية التحتية الرقمية في المجالات الحيوية المتعلقة بالنقل والخدمات اللوجستية، ويوفر اتصالاً سريعاً بالإنترنت في المناطق النائية.

ما هي خدمة ستارلينك وأهميتها لقطاع الطيران والملاحة البحرية؟

تعد خدمة ستارلينك من الحلول التقنية المبتكرة التي تعتمد على شبكة من الأقمار الصناعية منخفضة المدار لتوفير اتصال إنترنت عالي السرعة ومواجهة الفجوات الناتجة عن ضعف البنية التحتية في بعض المناطق. بالنسبة لقطاع الطيران، توفر ستارلينك اتصالاً مستقراً للمسافرين أثناء الرحلات الجوية، مما يحسن تجربة المستخدم. أما بالنسبة للملاحة البحرية، فإن هذه الخدمة تسهم في توفير الإنترنت للسفن والناقلات، خصوصاً عند تواجدها في وسط البحار والمحيطات حيث يصعب الحصول على اتصال تقليدي. هذه المزايا تجعل من انضمام السعودية لهذه الخدمة نقلة نوعية على مستوى التقنيات المستخدمة لتحسين النقل والخدمات اللوجستية.

مبادرة إيلون ماسك بتوسيع خدمات ستارلينك عالميًا

كشف إيلون ماسك خلال مشاركته في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي عن أن شركة “سبيس إكس” قامت بتوفير أجهزة ستارلينك مجاناً خارج الولايات المتحدة بهدف جذب المزيد من المستخدمين لخدمات الإنترنت الفضائي. تعتمد ستارلينك على تسهيل الوصول إلى الإنترنت بسرعة تصل إلى مستويات متقدمة حتى في أشد المناطق النائية عزلة. وأكد ماسك أن زيادة عدد المستفيدين حول العالم تهدف إلى دعم أهداف التحول الرقمي العالمي وتعزيز الاتصال الشبكي كجزء من الحلول اللوجستية المتطورة.

استخدامات مستقبلية للخدمات التقنية في السعودية

إلى جانب الموافقة على خدمة ستارلينك، أبدى ماسك طموحه في إدخال سيارات تسلا ذاتية القيادة “روبوتاكسي” إلى المملكة. هذا المشروع المستقبلي يهدف إلى تعزيز الابتكار في مجال التنقل الذكي، حيث يمكن استخدام المركبات الذاتية القيادة كوسيلة آمنة وفعالة لتحسين وسائل النقل داخل المملكة. تضاف هذه الخدمات التقنية المتطورة إلى رؤية السعودية 2030 التي تسلط الضوء على الاستثمار في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية لتحقيق قفزات نوعية في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية.

بفضل الاتفاقيات المبتكرة مع شركات عالمية مثل “سبيس إكس”، تعزز السعودية دورها كلاعب رئيسي في تبني التقنيات المستقبلية ودعم التحول الرقمي، مما يؤكد التزامها بقيم الابتكار والبنية التحتية المتطورة في سبيل تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030.