«زلزال قوي» يضرب اليونان وكريت ويصل تأثيره إلى مصر ودول عربية أخرى

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط واحدة من أقوى الزلازل مؤخرًا، إذ بلغت قوتها 6.3 درجات على مقياس ريختر وفقًا لتقارير المعهد القومي للبحوث الفلكية. الزلزال الذي ضرب شرق جزيرة كريت اليونانية تردد صداه في العديد من الدول المحيطة، حيث شعر سكان مصر ولبنان وسوريا والأردن وفلسطين بالهزة، ما أعاد تسليط الضوء على أهمية السلامة والاستعداد لمثل هذه الكوارث.

تأثير زلزال اليونان على سكان مصر والدول المجاورة

وقع الزلزال في الساعات الأولى من صباح اليوم كما أفادت وكالة “رويترز”، حيث امتدت اهتزازه لتؤثر على بلاد عدة، بدءًا من اليونان وجزيرة كريت، وصولاً إلى دول الشرق الأوسط. في مصر على وجه التحديد، شعر المواطنون في مناطق شاسعة شملت القاهرة الكبرى، الدلتا، وحتى صعيد مصر بالهزة التي أحدثت قلقًا واسعًا رغم عدم تسببها في أضرار مباشرة حتى اللحظة. كما سجلت مشاهد مشابهة في لبنان وسوريا والأردن، حيث أكد السكان تأثرهم بالاهتزازات الأرضية التي أثارت حالة من الحذر والارتباك.

الأسباب العلمية وراء الزلازل في منطقة شرق المتوسط

تُعتبر منطقة شرق البحر المتوسط واحدة من أكثر المناطق النشطة زلزاليًا في العالم، نتيجة للتقاء الصفائح التكتونية الأفريقية والأوروبية. هذا التداخل الجيولوجي يؤدي إلى تراكم الضغوط واندلاع هزات أرضية متفاوتة القوة. وتشهد المنطقة مثل هذه الزلازل بشكل دوري، ما يجعل السكان بحاجة إلى التوعية المستمرة حول كيفية التصرف خلال الكوارث الطبيعية لضمان سلامتهم وسلامة أحبائهم. الجدير بالذكر أيضًا أن جزيرة كريت والمناطق المحيطة بها تقع على صفيحة نشطة تساهم بشكل مباشر في احتمالية وقوع هزات متكررة.

إجراءات السلامة أثناء الزلازل للحماية من المخاطر

في أوقات الكوارث الطبيعية مثل الزلازل، يُعد الالتزام بإجراءات السلامة أمرًا حيويًا. من أهم النصائح للحماية؛ الحفاظ على الهدوء وتجنب الذعر، اللجوء إلى مقاعد أو طاولات متينة، الابتعاد عن الزجاج والنوافذ، وعدم استخدام المصاعد لتفادي الأعطال أثناء الهزات. كما يجب التأكد من سلامة مصادر الغاز والكهرباء بعد الزلزال لتجنب حدوث حوادث إضافية. تُثبت هذه التدابير فعاليتها في الحد من المخاطر وتقليل الخسائر البشرية.

بينما لا يمكن التنبؤ بموعد الزلازل بدقة، فإن الوعي وتطبيق إرشادات السلامة قد يحدث فارقًا كبيرًا في إنقاذ الأرواح. منطقة شرق المتوسط ستظل تحت الضوء دائمًا كبؤرة لنشاط زلزالي مستمر؛ لذا فإن تعزيز التوعية والتأهب للتحرك أثناء الأزمات يمثل خطوة ضرورية للحفاظ على حياة الناس وسلامتهم.