«زلزال مفاجئ» مصدره جزيرة كريت يثير الذعر في مصر ويكشف تفاصيل جديدة

استيقظ سكان مصر وعدة دول مطلة على البحر الأبيض المتوسط، صباح يوم الأربعاء 14 مايو 2025، على وقع هزة أرضية مفاجئة بلغت قوتها 6.4 درجة على مقياس ريختر. أثار الزلزال حالة من القلق والخوف بين المواطنين في القاهرة الكبرى والوجه البحري، حيث شعر السكان بالهزة بشكل واضح واستمرت لبضع ثوانٍ، مما طرح تساؤلات حول مدى استعداد الدول لمثل هذه الكوارث الطبيعية.

زلزال كريت بقوة 6.4 ريختر يضرب دول البحر المتوسط

أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية وقوع الزلزال في تمام الساعة 1:51:15 صباحًا، وتمركز جنوب جزيرة كريت بالبحر المتوسط على عمق 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض. وامتد تأثير الزلزال ليشمل مناطق واسعة في مصر، منها القاهرة، الإسكندرية، ومدن أخرى. الزلزال يعد جزءًا من النشاط الزلزالي المرتبط بحركة الصفائح التكتونية شرق المتوسط، ورغم قوة الهزة إلا أنها لم تؤدِ إلى أضرار كارثية.

الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي رصدت الزلزال بدقة، حيث سجل عند خط عرض 35.12 درجة شمالًا وخط طول 27.0 درجة شرقًا. يعمل المعهد من خلال 70 محطة موزعة في أنحاء مصر، ما يساهم في تتبع النشاط الزلزالي وتحليل بياناته بشكل مستمر. وأكد الخبراء أن المنطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا منتظمًا بسبب التقاء عدة صفائح تكتونية.

الزلزال يؤثر على مصر ودول الجوار

بالتوازي مع تأثير الزلزال في مصر، أعلنت وكالة “رويترز” أن الهزة شعرت بها اليونان، جزيرة كريت، ودول أخرى كتركيا وسوريا والأردن. لم تسجل الدول أضرارًا جسيمة، لكن القلق سيطر على السكان مع تداول خبر الزلزال. تأثير الزلازل في منطقة البحر المتوسط يُعد أمرًا شائعًا نسبيًا، ولكن المخاوف تزداد في حالة الهزات القوية التي قد تتسبب بأضرار مادية وبشرية في المدن الساحلية.

لاحظ المواطنون في القاهرة والوجه البحري تحركات واضحة في المنازل، مما دفعهم للتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي بروايات مختلفة. هذه الظاهرة تفتح النقاش دائمًا حول جاهزية البنية التحتية للتعامل مع الزلازل وتأمين سلامة السكان في مختلف المناطق.

إرشادات السلامة العامة أثناء الزلازل

أكد الخبراء أهمية رفع الوعي بشأن سبل التصرف أثناء الزلازل. من أبرز النصائح التي يجب اتباعها، تجنب الوقوف قرب النوافذ أو الزجاج، البقاء أسفل قطع الأثاث المتينة، والابتعاد عن المصاعد أثناء الهزات الأرضية. كما حث المسؤولون على سرعة تطبيق معايير مقاومة الزلازل عند بناء المنشآت والمباني، خصوصًا في المدن ذات الكثافة السكانية العالية.

ختامًا، شدد الجيولوجيون على أن الظواهر الطبيعية كالزلازل جزء لا يتجزأ من نشاط الأرض. ورغم وقوع مصر خارج نطاق الأحزمة الزلزالية النشطة، إلا أن متابعتها المستمرة وتسخير البحث العلمي يمكن أن يخفف من آثار مثل هذه الكوارث مستقبلاً. يبقى الاهتمام بالتخطيط الحضري وتطوير البنية التحتية عوامل حيوية للحفاظ على سلامة المواطنين.