«تقنيات جديدة» اختتام ورشة تحسين عمليات الحقن واستخلاص الزيت بهيئة البترول

اختتمت الهيئة المصرية العامة للبترول ورشة العمل الناجحة “التقنيات الحديثة في حقن المياه والاستخلاص المحسن للزيت”، التي تم خلالها تقديم عروض توضيحية شاملة من قبل شركات خالدة وبدر الدين للبترول، بالإضافة إلى بترول خليج السويس “جابكو وبترول بلاعيم “بتروبل”. تميزت الورشة بتبادل الخبرات والابتكارات بين المتخصصين، مما ساهم في تعزيز كفاءة العمليات وتحسين طرق الاستخلاص والإنتاج.

التقنيات الحديثة في حقن المياه والاستخلاص المحسن للزيت

أوضح تامر إدريس، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، أن الورشة تناولت أحدث التقنيات المستخدمة لتحسين عمليات حقن المياه وزيادة معدلات الاستخلاص من الآبار النفطية، مشددًا على أهمية مواجهة التناقص الطبيعي للإنتاج من خلال استخدام استراتيجيات مبتكرة ومتقدمة. تضمنت الورشة مناقشات مستفيضة قدمها ممثلو الشركات المشاركة لتبادل قصص النجاح والخبرات العملية، بما يسهم في بناء رؤية متكاملة تعتمد على الإدارة الاقتصادية فعّالة.

تعمل هذه الحلول على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التكنولوجيا الحديثة، وذلك بفضل التكامل بين الكوادر الفنية والإدارات المختلفة. التحول إلى تقنيات إنتاج ذكية ساعد في ترشيد استهلاك المياه، تقليل التكاليف التشغيلية، وزيادة معامل الاسترجاع، وهو ما يعكس التزام الهيئة بالابتكار وتطوير عمليات استخلاص النفط.

أهداف ورشة العمل وزيادة معامل الاسترجاع

استمرت الورشة لمدة ثلاثة أيام، بإدارة نخبة علمية من المتخصصين مثل الدكتور أحمد حمدي البنبى والدكتور حامد أبو الخير. وركزت على تحليل التحديات والممارسات الحالية لعمليات حقن المياه، واستعراض المبادرات البحثية لتحقيق تطورات ملموسة في الاستخلاص المحسن للزيت. كما تم الاتفاق على خطة مستقبلية تستهدف تحسين الإنتاج في الحقول، بما في ذلك حقول قارون والسلام، ما يعكس تحولاً نوعياً تجاه تحسين الكفاءة الإنتاجية عبر المنهجيات المحدثة.

خلال الورشة، تبنت الهيئة مبادئ قياسية وخارطة طريق لتوجيه الشركات نحو أفضل الممارسات في الصناعة. تستخدم هذه الخارطة كأساس لتقييم أداء المشروعات وتحديد فرص التحسين، مما يدفع القطاع نحو تحقيق أهدافه بكفاءة.

خارطة الطريق لتطوير الإنتاج المحسن للزيت

تشمل خارطة الطريق اعتماد منهجيات متقدمة ترتكز على تخفيض التكاليف التشغيلية وزيادة الإنتاج، حيث يتم قياس أداء المشاريع بشكل دوري استنادًا إلى مؤشرات محددة. وتشمل هذه المنهجية تطبيق تقنيات جديدة في الحقول المتقادمة ودراسة فعالية الطرق المستحدثة لتحسين معامل الاسترجاع، مما يساهم في خلق بيئة مستدامة للقطاع البترولي.

أكدت الورشة على تطبيقات حقن المياه الحديثة في الحقول المحددة كخطوة استباقية نحو تحقيق أهداف الإنتاج للعام المالي 2026/2025. كما رُكز على أهمية الرصد المستمر والدروس المستفادة من المشروعات الحالية، لتكون مرجعاً لتحسين التطبيقات المستقبلية. هذا التعاون الفريد يعزز من روح الابتكار والإبداع في صناعة البترول.